غزواته كلها وبعوثه وسراياه كانت بعد الهجرة في مدة عشر سنين، فالغزوات سبعٌ وعشرون، وقيل: خمسٌ وعشرون, وقيل: غير ذلك.
قاتل منها في تسع: بدر، وأحد، والخندق، وقريظة، والمصطلق، وخيبر، والفتح، وحنين، والطائف، وقيل: قاتل في بني النضير, والغابة, ووادي القرى من أعمال خيبر.
وأما سراياه وبعوثه فقريبٌ من ستين، والغزوات الكبار الأمهات سبع: بدر، وأحد، والخندق, وخيبر, والفتح, وحنين, وتبوك, وفي شأن هذه الغزوات أنزل الله أياتٍ وسور: فسورة (الأنفال) سورة بدر، وفي أحد آخر سورة (آل عمران), وفي قصة الخندق وقريظة وخيبر صدر (سورة الأحزاب)، (وسورة الحشر) في بني النضير, وفي قصة الحديبية وخيبر سورة (الفتح) وأشير فيها إلى الفتح، وذكر الفتح صريحًا في سورة (النصر), وجرح منها صلى الله عليه وسلم في غزوةٍ واحدةٍ وهي أحد، وقاتلت معه الملائكة في بدر وحنين, ونزلت الملائكة يوم الخندق، فزلزلت المشركين وهزمتهم، وكان الفتح في غزوتين: بدر وحنين، وقاتل بالمنجنيق في غزوة واحدة وهي الطائف، وتحصن في الخندق في واحدة، وهي الأحزاب أشار به عليه سلمان الفارسي رضي الله عنه.