الجريدة أو الصحيفة هي نشرة تصدر نسخ متعددة، تظهر بانتظام في فترات متقاربة، وهي ذات فائدة عامة ولها علاقة بالأحداث الجارية وتتضمن معلومات وتنشر آراء وقد تصدر أحكام قيمة وتبرز معرفة وبذلك تخلق قراءا يتابعونها.
وتكون مهمتها الأساسية إلتقاط الوقائع والأحداث التي تمثل أهم مظاهر الحياة في مختلف المجالات والميادين، وإيصال أنبائها إلى حيث تكون الفائدة والأثر الأعمق، وكل ذلك عبر البحث عن الحقيقة بجرأة وثبات.
والصحافة تلعب دورا متعدد الوجوه، مادامت تقوم على أربعة أركان أساسية وهي: الكشف عن الحقيقة وتوجيه الرأي العام بالتأثير فيه والتعبير عنه والمساهمة بشكل أو بآخر في صناعة التاريخ، والكشف عن الحقيقة يتجلى في الربط بين الحقيقة والمعرفة، وهذا الوجه من وجوه غدوارها يعتبر مغامرة من مغامرات العقل. اما فيما يخص تأثير الصحافة على الرأي العام فهذا أمر لايطاله الشك. وعبر هذا الوجه تبرز قوة الصحيفة أو ضعفها.
وفيما يخص المساهمة في صناعة التاريخ، فقد تكون الصحافة من أكبر الوسائل لتسجيل الحوادث والوقائع، وبذلك يمكنها أن تمثل مرآة العصر.
ولكي تقوم الصحافة بكل هذه الأدوار الحيوية فهي في حاجة إلى حرية الرأي والتعبير والتي تعتبر حجر الزاوية في هرم الحريات.
الصحافة في العالم تواجه حاليا جملة من التحديات لاسيما مع اتساع نطاق الإعلام المرئي والمسموع الذي يتميز بالسرعة سواء في ايصال الخبر او متابعة الأحداث.
وفي هذا الإطار، حاولت جملة من الصحف أن تخطو خطوات واسعة في سبيل تحسين منتوجها الإعلامي لإجتذاب القراء أو على الأقل الإحتفاظ بقاعدة كافية من القراء. ومنها من إختار التودد إلى القراء ومنها مع من اختارت التوجه إلى عرائزهم ومنها من اجتهدت في البحث عن التميز والإنفراد والسبق، ولو أدى بها أحيانا إلى بعض الأخطار.