1-أن يكون المدرس قدوة حسنة للطالب .
إن الطالب بطبيعته في هذه المرحلة السنية يكون متفاعلاً مع من حوله من الأشخاص ، وتجد طباعهم تكتسيه ، ويزداد ذلك التأثر لو كان مصدره من يعتقد فيه الطالب المثالية والأسوة الحسنة وهو بطبيعة الحال معلمه، ولهذا ينبغي للمعلم أن يُرِيَه من الخصال الطيبة والصفات الحسنة ماتجعله يتحلى بها ، وعلى أقل تقدير يجُِلّ أهلها ، ويرفع من شأنهم .
2-استقطاع خمس دقائق من كل حصة مادة ( من غير مادة الدين ) .
وحتى تكون هذه الدقائق مثمرة فلابد من مراعاة ما يلي :
أ-أن تجعل في آخر الحصة ، فلا تجعل في أولها لأن الغالب حصول التفاعل بين المعلم والطالب مما يجعل من الصعـوبة بمكان إيقافها خاصة مع الاستطرادات من المعلم والسؤالات من الطالب ؛ وحتى لايقع المعلم في حيلة بعض الطلاب من ضعاف الإيمان الذين يفتعلون الأسئلة والتعليقات ، ولهذا أفضل ما يقطعها صوت الجرس .
ب-أن لا تكون الكلمة وليدة خواطر على الذهن تمت عند دخول الفصل ، وإنما هي عبارة عن جزء من مشروع متكامل على مدار السنة .
ج-لابد أن تكون هذه الفترة تعايش غالباً أحداث الأمة بحيث يمكن توظيفها في إحياء شعور الأمة الواحد ، وقد تتناول مشكلة اجتماعية أو ظاهرة أخلاقية .
3- استخدام أسلوب التعزيز اللفظي ( ثناء ومدح ) من قِبَل المعلم تجاه الطالب .
فالطالب مهما بلغ من المرحلة السنية فهو أمام المعلم كالطفل أمام والده تقدمه وتؤخره كلمة واحدة ، وكم سمعنا عن طلاب بُعثت فيهم الحياة الإيمانية والدراسية بعد عبارة أو عبارتين أطلقها مدرس مُصْلِح عليه .
4- وضع جوائز للطلاب المتميزين.
ولا يكون المتميزون هم من الطلبة المتفوقين علمياً ، وإنما يجب أن تشمل أربعة أصناف :
أ-المتميزون في الحضور والانصراف .
ب- المتميزون في الانضباط.
ج- المتميزون في السلوك والأخلاق (الدين) .
د-المتميزون في الدراسة .
وهذه الجوائز يفضل أن تكون على نوعين :
- جوائز شخصية : كقلم أو كتاب ونحو ذلك ؛ ولو كان مكتوب عليها اسم المهدي والمهدى إليه لكان أبلغ في نفس الطالب لأنها ستبقى ذكرى عزيزة عليه يُريها من حوله ، وتجده يحفظها حتى يريها أولاده بعد ذلك.
- جوائز منزليه: ويتميز هذا النوع من الجوائز بكونه يدخل الفرح والسرور في نفسه وكذلك يعلي شأنه بين أهله ، وقد تكون هذه الهدية مصدر إقناع لأهل الطالب بعظم شخصية ذلك المعلم ، وبهذا يصبح البيت محفزاً للطالب لتتقنع شخصيته برأي وفكر المعلم .
5- وضع لوحة في الفصل ولوحة في مدخل المدرسة .
وفيها يوضع اسم الطلبة المثاليين على أن يكون المعيار في اختيار الطلاب الأمور الستة التالية:
أ- تفاعل الطالب على شرح المادة سؤالاً وجواباً .
ب- حضور الطالب وانصرافه.
جـ – انضباط الطالب .
د – المستوى السلوكي والأخلاقي ( التدين ) للطالب في الفصل .
هـ – المستوى الدراسي والتعليمي للطالب .
و – مشاركة الطالب في الأعمال التكليفية والأنشطة الطلابية .
وهذه اللوحة لابد أن يراعى فيها أربعة عناصر .
1- أن تكون في مكان بارز يراه الداخل والخارج .
2- لابد أن تكون طريقة الإخراج جميلة وملفتة للنظر .
3- أن تحتوي اللوحة على تعريف مبسط لكل طالب .
4- أن تحتوي اللوحة على لقاء مصغر مع الطالب المثالي على مستوى المدرسة يسأل أسئلة توجيهية مقصودة .
6- استخدام المدرس الألفاظ والأمثلة والقضايا الشرعية في أسلوب التعليم .
كما لو قال في مادة النحو في بيان الفاعل : صلى زيد الظهر .
أو قال مادة الرياضيات في بيان الجمع : تصدق عمرو بأربعة دراهم ثم تصدق بعشرة فكم المجموع ؟
أو طلب النواحي البلاغية في قصيدة تدعو للجهاد أو مكارم الأخلاق .
أو جعل موضوع مادة الإملاء عبارة عن قصة مؤثرة .
تنبيه : لابد أن تكون الألفاظ والأمثلة والقضايا تخدم هدف تربوي يرى المعلم أن يغرسه في ذهن الطالب ، لأن مجرد أسلمة الأسلوب بلا فكر أو توجيه يضعف الفائدة المرجوة منه .
7- غرس ألفاظ وعبارات اعتيادية في ذهن الطالب .
حيث يعود المعلم الطالب دائماً على البسملة قبل البدء مع ذكر خطبة الحاجة ثم إظهار الحوقلة عند الحزن والهم ، وبيان الشكر اللفظي والفعلي عند الفرح والسرور ، والتسبيح عند الاستغراب ، والتكبير عند الإعجاب ، وغيرها من الأشياء التي لابد أن تتكرر أمام الطالب دائماً حيث أنها تؤدي إلى أمور :
أ – تعويد الطالب على تلك الألفاظ .
ب- تكرارها يؤدي إلى إثارة الكوامن من أسئلة ونحوها من صدر الطالب ؛ فيسأل عن معناها وكيف يفعلها ومتى يقوم بها .
جـ- إظهار القدوة أمام الطالب ، فيرى الطالب في خطاب معلمه الألفاظ القرآنية والعبارات النبوية .
8- نقل المعلم لبعض طلابه بسيارته من و إلى المدرسة .
وهذه تعطي المعلم فرصة التأثير من جهتين :-
أ – كونه صاحب معروف على ذلك الطالب بصنيعه هذا .
ب- استغلال فترة الذهاب والإياب في إقامة برنامج دعوي مصغر مرتب .
ولكن مع حثنا على القيام بهذا العنصر إلا أنه يجب تجنب ثلاثة أمور مهمة :-
1 – تجنب سوء الظن المتعلق بالأخلاق : كما لوكان الطالب عُهِد عنه سلوك منحرف ، أو أن ماضي المعلم القديم كان قد وقع عليه شيء من التهم ، أو أن المنطقة التي تقع فيها المدرسة أو بيت الطالب عرفت بانحرافات خلقية .
2- نجنب سؤ الظن المتعلق بأمانة العمل : فلا يحسن بالمعلم توصيل الطالب إن كان يخشى من التهمة بإعطائه أسئلة أو بيعها إياها .
3- ينبغي على المعلم أن لا ينفرد بتوصيل الطالب المسافات الطويلة ، حيث يخشى على صاحب الإحسان من حبائل الشيطان ، ويتأكد هذا الأمر عندما يكون الطالب جميلاً أو صاحب سوابق أو حامت حوله شبه قديمة ، وفي هذه الحالة تركه أولى ، ولكن ينبغي أن يُعلم أن لكل حالة ظروفها الخاصة .
9- ينبغي للمعلم أن يجعل الحصة الأولى من العام الدراسي مداًّ لجسور الثقة والألفة بينه وبين الطالب
فالطالب في بداية السنة الدراسية الجديدة غالباً لا يألف المعلم ، وقد لا يحصل الود والاطمئنان إلا بعد مرحلة ليست بالقصيرة ؛ ولكن يستطيع المعلم أن يهدّ جدران الخوف والشك من نفس الطالب من خلال برنامج منظم يقوم به في الحصة الأولى . يظهر فيه الفرح والسرور بهم ، والتشرف بتدريسهم ، بحيث يحتوي هذا البرنامج على مسابقات علمية وعملية تُغَطَّى بألفاظ المدح والثناء عليهم ، وقد جُربت هذه الطريقة فكان لها مفعول يعجز القلم عن وصفه .
10- لابد أن يتطرق كل مدرس لمادته من حيث أهميتها مع التركيز على بيان حاجة الأمة لها .
ولابد من زرع الثقة في نفس الطالب من جهة قدرته على الإبداع كما أبدع السابقون .
11- تفعيل حصة النشاط الثقافي .
وهذه سوف تفرد بموضوع متكامل إن شاء الله .
12- إقامة معرض دائم في المدرسة .
حيث نستطيع من خلال هذا أن نجعل الطالب يعايش قضاياه المهمة مثل :
أ- مأساة حلت ببلد من بلاد المسلمين كحرب أو مجاعة ....
ب- عقوبة إلهية حلت ببلد ما .
ج- أخبار الجهاد والمجاهدين .
د- المخدرات والمسكرات والدخان وآثارها .
هـ- الحوادث المرورية .
و- المشاريع الدعوية .......
وينبغي مراعاة أمور مهمة قبل الشروع في المعرض حتى تتحصل لنا الفائدة المطلوبة :
1- أن يكون المعرض في الدور الأول وبالقرب من الباب الرئيسي للمدرسة ، حتى يكون مشاهد أمام الداخل والخارج .
2- حسن الترتيب من الداخل ، ولابد من تغيير شكل المكان مع كل معرض .
3- الاهتمام بالناحية الإعلامية للمعرض بداخل المدرسة بحيث تعلق لافتات في الممرات والفصول ؛ حتى يعيش الطالب جو المعرض في كافة نواحي المدرسة .
4- اختيار بعض الطلاب للمشاركة في توضيح بعض المعروضات ، أو حتى قيامهم بإعداد البعض الآخر .
5- إعداد استبيانات توزع على الطلاب بعد خروجهم من المعرض توضع فيها أسئلة تبين مدى استفادة الطلاب منه ، وماهو أبرز ماشد انتباههم بحيث تكون هذه الاستبيانات نقطة لانطلاق معارض أخرى خالية من السلبيات .
6- يفضل أن تكون الزيارة للمعرض فردية وليست جماعية ، أي فصلاً فصلاً .
13- تشجيع دعوة الطلاب للطلاب في الفصل
إن المعلم الناجح هو الذي لا يعتمد على طاقته الدعوية منفردة في الفصل ، وإنما يضيف لها الطاقات الطلابية الموجودة في الفصل بحيث تصهر تلك الطاقات وتوحد حتى تكون تلك الدعوة أكثر تأثيراً وأعظم أثراً ، والفصول غالباً لا تخلو من الشباب الصالحين المصلحين الذي لا يمانعون من التعاون مع المعلم في ذلك العمل إن لم يكونوا هم من أشد المحبين له ، والمتحمسين إليه ، وهذه الطريقة تحتوي على فوائد عديدة منها :
- تعويد الطلاب على الدعوة إلى الله .
- إثارة الحماس بين المجموعات الدعوية في الفصل .
- يستطيع المعلم من خلال هؤلاء الطلاب معرفة أحوال بقية الطلاب ، وهذا يعين المعلم على تكوين خطة صحيحة في دعوته للفصل تناسب الطلاب زماناً ومكاناً ووسيلة وأسلوباً .
وحتى يحصل الهدف من هذا العنصر فإنه لابد من التنبه للأمور التالية :
أ- أن يكون هناك توافق بين عدد الطلاب الصالحين وعدد طلاب الفصل .
ب- يراعى الاهتمام بالأولويات ، فالمجموعات السهلة المطيعة يُعتنى بها أكثر من المجموعات الصعبة .
ج- وضع خطة فصلية لكل مجموعة فالمجموعات السهلة قد يناسبها جدول لاينا سب المجموعات الصعبة .
د-اجتماع دوري بين المعلم وكل مجموعة دعوية على انفراد لمتابعة الجهود وتقويم الثمرات ومعرفة مدى ملاءمة الخطة لواقع الطلاب ، ومناقشة الظواهر الحسنة والسيئة التي طرأت على الفصل .
14- تكليف الطلاب ببحوث
والمقصود منها ربط الطالب بعمل منتقى مؤثر سواء كان ذلك الموضوع عبارة عن :
- دراسة مختصرة لظاهرة اجتماعية سلبية موجودة بين الطلاب أو ظاهرة إيجابية مفقودة بينهم .
- تلخيص كتاب أو شريط .
- نبذة عن علم من أعلام مادة المعلم ......... ونحو ذلك .
ويراعى في البحث :
أ-أن يكون فصلياًّ .
ب-أن يكون مختصراً .
ج- مناسبة البحث لعلاج مشكلة لدى الشباب .
د- وضع عناصر للبحث تسهل على الطالب البحث والدراسة ، وهذه تسهل أيضاً من بلوغ الطالب لهدفه المرسوم له .
هـ-لابد أن تناسب الجائزة شخصية وطبيعة الطالب الفائز .
15- معايشة أحوال الطالب
فيظهر المعلم الفرح والاستبشار لفرح تلميذه ، ويظهر الحزن والتأثر لحزنه مما يجعل الطالب يشعر بتوحد الشعور بينهما ، فيتعلق بذلك المعلم سمعاً وطاعة .
16- تقسيم الفصل على مجموعات
ولا أظن أحداً يخفى عليه أهمية هذا التقسيم ، فهو من جهة يشعل روح التنافس بين الطلاب ، ومن جهة ثانية يحقق هذا التقسيم أقصى درجات الاستفادة من البرنامج العام من خلال التنافس المحموم بين المجموعات الطلابية ، كما أنه يساعد على اكتشاف طاقات الطلاب العلمية التي قد لايمكن اكتشافها من غير هذا التقسيم ، وأخيراً نجد الفائدة واضحة في توزيع الطلاب المشاغبين بين المجموعات وهذا يضعف صوتهم ويقلل ضررهم .
وهذا التقسيم سيحتاج إلى ترتيب معين حتى نحصل على أقصى درجات الاستفادة ومن ذلك :
أ- مراعاة عدد المجموعات ، فتكثيرها يُصَعِّب من مهمة ضبط الفصل ، وتقليلها قد يضعف روح التنافس بين المجموعات ، كما يعتمد تقدير العدد على قدرات المدرس في ضبط المجموعات .
ب- توضع المقاعد لكل مجموعة بطريقة تنم على كون أفرادها جسدًاواحدًاكما لو كان صف المقاعد دائرياًّ أو هلالياًّ .
ج- توزيع الطلاب يبن المجموعات يجب أن يكون متساويًا كلياًّ أو تقريبياًّ على أن يشمل التقسيم أربعة أشياء :
1- الناحية العلمية . 2- الأخلاق . 3- الدين . 4- العدد .
ولهذا لابد أن يعرف المعلم قدراتهم ورغباتهم حتى يحصل التوازن الصحيح بين المجموعات وإلا ضعف التنافس أو مات .
د -تسمية كل مجموعة باسم صحابي أو علم من أعلام المسلمين
وبهذا نستطيع من إعطاء تعريف مبسط عن كل علم من أعلام الأمة الإسلامية ، بل يستطيع المعلم تأديب أحد طلابه من خلال تذكيره بمن ينتسب إليه .
هـ- وضع برنامج متكامل لكل المجموعات وعلى مستوى السنة حتى لا يترك المجال لهم فتضيّعهم خبراتهم أو تبعدهم توجهاتهم عن الأهداف المرسومة .
و- وضع رصيد من الدرجات كل يوم بحيث يسمى له اسم مثل " الكنز " ، ويوزع هذا على الأجوبة الملقاة في ذلك اليوم حتى لايبقى منه شيء وكلما قل الكنز التهب حماس الطلاب ، ولابد من وضع الكنز في مكان بارز في متناول أنظار كل الطلاب حتى يحصل لهم التحفيز والتشجيع .
ز- توضع جوائز للمجموعة المتفوقة على أن يدعى ضيف شرف لتوزيع الجوائز .
17- اكتشاف الرغبات وتفجير الطاقات
إن الله قد أودع الميول والرغبات في الناس وهي مع ذلك تختلف من شخص لآخر فهذا يحلم بالدعوة وآخر بالقيادة وثالث بالطب وهكذا وقد جعل الله لكل شخص قدرة قد تكمل فتعينه على تحقيق رغبته وقد تقصر فتقصر ميوله ولهذا فالمعلم ربّان الفصل الذي يكتشف ويقدر ويفجر مواهب أفراده ، فيرى الشُّوَيْعِر فيبني موهبة الشعر فيه ويحثه ويشجعه على ذلك ويرسم له الطريق والعلامات التي تعينه على خدمة دينه ، ويرى المتكلم فيشجعه على الإلقاء والخطبة حتى ينفع الله به أمته ، وهكذا تصبح إدارة الفصل عبارة عن مصنع يخرج من خلالها من يحمي الدين ويرفع الراية .
18- شخصية الشهر
يتناول المعلم فيها سيرة مختصرة لِعَلَم من أعلام مادته على أن يُعرِّج في عرضه لتلك السيرة على أربع نقاط :
أ-أثر نشأته الدينية على توجهه العلمي .
ب- ذكر مواقف مهمة من حياته تصلح أن تكون منطلقاً لتربية أو توجيه أو وعظ .
ج- بيان مكتشفاته العلمية وأثرها في خدمة البشرية .
د- منزلة ذلك العالم عند العلماء المسلمين والمشركين .
19- استغلال الإذاعة المدرسية
ينبغي مراعاة الأمور التالية حتى تحصل الفائدة المرجوة منها :
1 – لا تتجاوز الإذاعة الصباحية عشرين دقيقة .
2 - يوضع برنامج كامل على مستوى العام ؛ حتى لا تكون الإذاعة عبارة عن خطرات أو عوارض تعرض على ذهن الواحد منّا .
3 - يجعل لكل يوم إذاعة مدرسية هدف واحد كَبِر الوالدين أو إصلاح النفس بحيث تصب المشاركات في ذلك اليوم لمصلحة ذلك الهدف.
4 – تكون الإذاعة عبارة عن مسابقة بين الفصول لمدة تقارب الشهر ، ثم بعد ذلك يختار الأفضل من الأشخاص من مختلف المجموعات ؛ حتى نكوِّن مجموعة مثالية على المدرسة نستطيع من خلالها أن نقدم برنامجا فعّالاً ، وبهذا نستطيع اكتشاف المواهب لدى الطلاب ، تلك المواهب التي سوف نصقلها من خلال قصر الإذاعة عليهم ، وبالتالي يحصل لهم التمكن والإجادة مما يجعل الأمة الإسلامية تنتفع بهم بعد ذلك ، ولكن لابد أن تقسم الفرقة الموهوبة إلى مجموعتين ؛ حتى يحصل التنافس الشريف في تقديم العطاء المؤثر .
5 – لا بد أن يشرف عليها مدرس متمكن ذو خلفية جيدة سواء من الناحية العلمية أو الدعوية أو من جهة وسائل التأثير ، وذلك حتى نستطيع أن نبقي على وهج الإذاعة على مستوى العام الدراسي .
6- ينبغي أن يدير الإذاعة ويربط بين فقراتها شاب لبق مجيد للطرفة سريع البديهة حتى يشحذ نفوس الطلاب لسماع الفقرات المتلاحقة .
7- ينبغي مراعاة التنوع في مصدر مواد الإذاعة بحيث تكون الإذاعة لمدة خمسة أيام أربعة منها من أفكار الطلاب وواحدة منها في اليوم الأوسط من أيام الأسبوع الدراسي مكونة من عدة مواد منتقاة من أشرطة متنوعة تصلح أن تكوِّن مادة إذاعة مدرسية ، ويكون الصوت فيها هو صوت صاحب الشريط ؛ ولكن مع بقاء الطالب المقدم للبرنامج ليربط بين فقرات الإذاعة ، وبهذا نستطيع قتل الروتين وبث الحيوية في تلك الإذاعة .
8 – مراعاة التنوع والشمول في مادة الإذاعة ؛ وذلك حتى لا يمل الطالب ، وعلى هذا فسوف تكون الإذاعة عبارة عن عدة فقرات متنوعة تحوي الفقرات التالية أو بعضها :
أ- مقدمة عن الموضوع الذي سوف تتحدث عنه الإذاعة .
ب- حديثا نبويا .
ج- فتاوى شرعية تتعلق به .
د- قصة .
هـ- نصيحة .
و- سؤالا يلقى على الطلاب بحيث توضع له جائزة ، ويعلن اسم الفائز في إذاعة اليوم التالي .
ز- حدث في مثل هذا اليوم ؛ ولكنه يتناول أحوال الأمة .
ح- اخترنا لك ، وهو عبارة عن مقالات وتعليقات من مصادر خارج المدرسة .
ط- سلسلة نعم وبئس .
9- حبذا لو كانت الإذاعة تلقى من مكان مرتفع يراه كل الطلاب ؛ حتى توحّد الأنظار تجاههم ، ولا يخفى على كل أحد الفرق بين التفاعل بالسمع والتفاعل بالسمع والرؤية ، ولو استخدمت التقنيات الحديثة في إضفاء الحيوية على المكان لكان أفضل مثل الفلاشات ونحوها ، ولكن تستخدم بتعقل وبحسب الحاجة .
10- فتح باب المشاركة الكتابية لكل من عجز عن الإلقاء لعائق خَلْقي كصعوبة النطق أو لثغة بلسانه أو لعائق نفسي كالخوف من الإلقاء .
11- يوزع يوم الاثنين مواضيع الإذاعة للأسبوع القادم ؛ وذلك حتى يجد الطلاب متسعاً من الوقت للكتابة ، وكذلك يجد المشرف على الإذاعة وقتاً للاختيار والتصحيح .
12- يوزع استبيان شهري على مجموعة منتقاة من الطلاب تمثل جميع فئات المدرسة ، ويقصد منه معرفة مدى تفاعل الطلاب مع البرنامج ، ولابد من تدوين تلك الملاحظات والانتقادات والمقترحات .
20- إقامة حلق للقرآن الكريم
وهذه الحلق من أهم الوسائل التي تحيي الطالب في المدرسة وتقوي صلته بربه ولكن ينبغي التنبه لأمور :
1- أفضل أوقاتها هو الصباح أثناء الطابور المدرسي على أن تقدم قبله بقليل وتنتهي بعده حين دخول الطلاب في الفصول .
2- لا بد أن نراعي التناسب بين عدد الطلاب وعدد المشرفين على الحلق حتى نستطيع الحصول على النفع الكامل منها خاصة مع كثرة الطلاب وقلة الوقت المتاح لها الذي لن يتجاوز النصف ساعة .
3-لابد من وضع أسماء طلاب الحلقة في جدول معد لذلك سلفا .
حتى يتم تحضيرهم لئلا يكون الانتساب للحلق سببا لتسيب الطلاب وبالتالي تصبح الحلق عنوان التهرب والفوضى .
4- اختيار المكان المناسب الذي تستطيع من خلاله إشهار الحلق بين الطلاب كما لو كان الطلاب في مكان له جدار زجاجي يستطيع الطلاب الآخرين من خلاله رؤية نشاط الحلقة ، ولا يمكن أن نتغافل عن أثر هذا النظر على نفسية الطلاب من حيث الحماس والتشجيع .
5- تكريم الطلاب جميعا من خلال حفل تقيمه تلك الحلق على مستوى المدرسة وتختلف الجوائز فيه باختلاف تميز الحفظة .
21- الاعتناء بالكلمات التي تلقى في المصلى بعد صلاة الظهر والعصر ( في بعض البلدان )
فهذه الكلمات لها أثر عظيم خاصة عندما نعلم أن وقتها قصير وبالتالي لا يمل الطالب ، وكذلك هي دائمة الاتصال بالطلاب على مدار الأسبوع ، وهذه الكلمات تحتاج إلى تنظيم وترتيب خاص لكي يظهر أثرها على الطلاب وعلى هذا فإنه :
1- لابد أن يناسب أسلوب الكلمة :
أ- سن الطلاب : فكلما اختلفت المرحلة الدراسية اختلفت الفروق السنية ، وبالتالي يختلف أسلوب ووسيلة الإلقاء ، فأسلوب الإلقاء على المرحلة الابتدائية ليس كالثانوية .
ب- حال الطلاب : الكلمة سوف يتم إلقاؤها بعد صلاة الظهر أو العصر وهو وقت في الغالب مستهلكة قوى الطالب فيه ، ولهذا يحتاج إلى أسلوب جذاب محرك نستطيع من خلاله استجماع قوى الطالب الذهنية الباقية لاستيعاب المطروح عليه .
2- لابد من وضع برنامج على مستوى العام الدراسي تحدد فيه الكلمات والمتكلمون ؛ حيى لا تصبح الكلمات مجرد خواطر ذهنية مما يذهب الهدف ويضعف الثمرة .
3- مدة الكلمة : لا يتجاوز وقتها في الغالب عشر دقائق ؛ حتى لا تمل النفوس خاصة إذا علمنا مدى قدرة الطالب الاستيعابية في ذلك الوقت.
4- عددها : قد تجعل البداية كلمتين أسبوعياً في يومي الأحد والثلاثاء ، فإن ظهر التفاعل والتقبل من الطلاب جعلت ثلاثة أيام ( السبت – الاثنين – الأربعاء ) .
5- توضع الكلمات على شكل دورات علمية تتناول كل دورة ظاهرة إيجابية أو سلبية بين الطلاب على أن لا تقل مدة كل دورة عن أسبوع ولا تزيد عن أسبوعين .
6- إن هذه الكلمات فرصة ذهبية لاكتشاف مواهب الطلاب ، فهذا يكلف بإعداد الدورات ، وهذا يكلف بإلقاء الكلمات ، وهذا يتابع مدى تفاعل الحاضرين ، وبهذا ننجح في انتقاء الواعظ والخطيب والمتابع والمخطط .
7-العناية بالمكان بحيث يصبح مكان المتكلم واضحاً ، والأجهزة الصوتية سليمة .
8- توزيع استبيان شهري على الطلاب لمعرفة مدى تجاوبهم مع البرنامج مع أخذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار .
22- الاهتمام بالمحاضرات العامة
وتظهر لنا أهمية تلك المحاضرات من عدة وجوه :
أ- فالوقت الطويل نسبياً يعين الملقي على تشريح الموضوع وتوضيحه للطلاب .
ب- إن قدوم ضيف جديد على المدرسة يحرك النفوس ؛ حتى إنك لترى أثر ذلك على وجوه الطلاب .
ج- يزداد تفاعل الطلاب مع المحاضرة عندما يكون الملقي من أهل الاختصاص بها ذلك أنه سيتحف الموجودين بمعلومات قيمة بحكم تخصصه .
وسوف نذكر بعض الأمور التي تعين هذه الوسيلة في بلوغ هدفها :
1- حصول التناسب العام بين المحاضرة موضوعاً وأسلوباً مع عقول الطلاب ، فهناك محاضرة قد تصلح للمرحلة الابتدائية ولكنها لا تصلح للمرحلة الثانوية ، وقد يتفاعل طلاب المرحلة المتوسطة مع أسلوب معين ولكنه لا يثير طلاب الثانوية .
2- تهيئة الطلاب لتلك المحاضرة من خلال :
أ- وضع إعلانات في كل أرجاء المدرسة بحيث تصاغ هذه الإعلانات بأسلوب يفهم منه الطلاب أن قدوم ذلك المحاضر من أهم الإنجازات التي تقوم بها المدرسة حتى يحصل التشوق لدى الطلاب لذلك المحاضر .
ب- حضور جميع منسوبي المدرسة من مدرسين وطلاب مما يكسب المحاضرة مع وجود هذا الكم الكبير هيبة في نفوس الطلاب .
ج- إظهار الحفاوة البالغة بالمحاضر أمام الطلاب ، وكما أن هذه تزيد المحاضر مكانة في نفوس الطلاب فإن لها أيضاً مفعولا عجيبا في نفس المحاضر .
د- ضبط قاعة المحاضرة ضبطاً تاماً ، فقد يمنع المشاكس من حضورها ، وقد تزاد عليه الرقابة ، وقد ينذر ويهدد قبلها .
هـ- تهيئة جميع الأجهزة الصوتية .
3- راجع الفقرة ( ب) من الوسيلة (21) .
4-لابد من التنويع من المحاضرات بشرط أن تصب كلها في هدف تربوي واحد ، فمرة محاضرة يقيمها عالم أو طالب علم عن المخدرات في الشرع ، ومرة عن المخدرات يقيمها طبيب أو أحد المشرفين على علاج المدمنين ، وثالثة عن المخدرات يقيمها رجل أمن يذكر هيئات المدمنين عند القبض عليهم أو عن مشاهد الموتى منهم وهكذا .
5- تسجل المحاضرة الجيدة ثم بعد ذلك تعرض في اليوم التالي للبيع بسعر مخفض في محيط المدرسة ، فهذا يشعر الطالب بأهمية تلك المحاضرة ، مما يجعله يحرص على الاستفادة من المحاضرات الأخرى .
6- وقت المحاضرة يتراوح ما بين ( 35-45) دقيقة .
7-لابد من فتح باب المشاركة والمناقشة ، حيث نستطيع من خلال هذا معرفة مدى تفاعل الطلاب مع المحاضرة ، ومدى استفادتهم منها .
8- تجهز مسابقة على كلام المحاضر وتكون مكوّنة من عدة أسئلة وَرَدَ جوابها في المحاضرة ، ثم تلقى على الطلاب ، ويكافئ الفائزون بجوائز رمزية تستلم من يد المحاضر مباشرة .
9- توزيع استبيان على الطلاب توضع فيه نقاط تتعلق بالمحاضر والمحاضرة والمكان والوقت والحال بحيث يطلب منهم ذكر السلبيات التي لازمت المحاضرة حتى نستطيع من خلالها تجاوز السلبيات مستقبلاً .
المصدر مفكرة الإسلام