المنتدى التربوي الشامل - علوم بلا حدود
المنتدى التربوي الشامل - علوم بلا حدود
المنتدى التربوي الشامل - علوم بلا حدود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى التربوي الشامل - علوم بلا حدود

منتدى كل العرب والمسلمين لبناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة.
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أسباب وجود ظاهرة العنف والإرهاب في‮ ‬أوساط الشباب المسلم وحلولها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو صهيب
Admin
ابو صهيب


عدد المساهمات : 259
تاريخ التسجيل : 14/09/2010

أسباب وجود ظاهرة العنف والإرهاب في‮ ‬أوساط الشباب المسلم وحلولها  Empty
مُساهمةموضوع: أسباب وجود ظاهرة العنف والإرهاب في‮ ‬أوساط الشباب المسلم وحلولها    أسباب وجود ظاهرة العنف والإرهاب في‮ ‬أوساط الشباب المسلم وحلولها  Icon_minitimeالخميس 28 أكتوبر 2010, 23:55

أسباب وجود ظاهرة العنف والإرهاب

في‮ ‬أوساط الشباب المسلم وحلولها

الدكتور سلمان بن فهد العودة‮ (*)‬ ‬



أولا‮ : ‬ملاحظات في‮ ‬عرض الأسباب
‭.‬1‮‬عرض الأسباب‮ ‬يجب أن‮ ‬يحاول فيه الموضوعية والحياد،‭ ‬كأي‮ ‬موضوعآخر،‮ ‬وإنما تم التنبيه إلى هذا،‮ ‬لأن هذه الموضوعات المتصلة بأبعادسياسية واجتماعية‮ ‬يقع فيها أحياناً‮ ‬التراشق والتبادل،‮ ‬أو‮ ‬يقع فيهاالتخندق والاصطفاف وظهور الولاءات المتقابلة،‮ ‬أو تقع فيها تصفيةالحسابات والانتقام‮.‬
‭.‬2‮‬توفر حسن النية ضروري‮ ‬لكل تناول رشيد،‮ ‬إذ لا‮ ‬يقصد بالتناول الهجوم‮‬الإعلامي‮ ‬أو التشفي،‮ ‬بل المقصد الصحيح هو حماية الأفراد من الوقوعفي‮ ‬الغلو حفظاً‮ ‬لدينهم ودنياهم،‮ ‬وحفظاً‮ ‬لمقصد الاجتماع ومصالحه منالتهتك،‮ ‬بما في‮ ‬ذلك حفظ المال العام،‮ ‬وحفظ الأمن،‮ ‬وحفظ استمراريةالتنمية،‮ ‬وحفظ حقوق الإنسان،‮ ‬وحفظ سمعة الدين وأهل الدين،‮ ‬وتمكينالأمة من الانطلاق نحو النهضة الحيوية في‮ ‬المجالات المختلفة‮.‬
‭.‬3‮‬لم أشأ أن أوجه هذا البحث وجهة الأطر الأكاديمية التي‮ ‬تضعف اتصالهبالواقع،‮ ‬وتقلل حظوظه في‮ ‬التلقي‮ ‬والتعاطي‮ ‬والتفاعل الإيجابي‮‬معه،‮ ‬بل حاولت توظيف بعض جوانب الخبرة الشخصية ـ ولو كانت محدودة ـ في‮‬التعامل مع هذه الظاهرة والمعرفة الشخصية ببعض دوافعها عبر ألسنةالمعبرين عنها،‮ ‬وفي‮ ‬التعايش مع الناس العاديين البسطاء الذين‮ ‬يكونونأحياناً‮ ‬وقوداً‮ ‬لهذه الحرب،‮ ‬أو متعاطفين معها بطريقة ما،‮ ‬دون تقيدبمنطق،‮ ‬أو انطلاق من قناعة،‮ ‬بل لمجرد الميل والمزاج النفسي‮ ‬الذي‮‬يؤهل لمثل هذه المواقف العفوية في‮ ‬بدايتها،‮ ‬الخطيرة في‮ ‬نتائجهاومآلاتها؛ كما‮ ‬يقع كثيراً‮.‬ ‭
.‬4‮‬الحلول متصلة بالأسباب؛ ولذا سأعرض مع كل سبب مقترحات تغطي‮ ‬دائرةالحلول،‮ ‬مع مراعاة أن لكل بلد طبيعته ولكل بيئة ظروفها،‮ ‬فثمة اعتباراتخاصة لكل مجتمع،‮ ‬يصاحبها مشترك‮ ‬يصدق على سائر المجتمعات البشرية،‮ ‬أوعلى الأقل الإسلامية،‮ ‬وفي‮ ‬دائرة أضيق‮ : ‬العربية‮.‬
‭.‬5‮‬في‮ ‬الواقع العربي‮ ‬غالباً‮ ‬ما تكون المعالجات بمعزل عن الأسباب،‮‬وكأنها لا تؤمن بالسببية،‮ ‬أو ترى أن المؤثرات خارجية محضة،‮ ‬وتبرزجانب المواجهة المادية،‮ ‬والحرب الإعلامية متجاوزة بذلك أي‮ ‬حديث أوتفكير في‮ ‬البحث عن أسباب من شأنها أن تجعل الظاهرة أكثر اتساعاً،‮‬وأسرع تكراراً،‮ ‬وإن تشكلت في‮ ‬صور شتى تتفاوت فيما بينها،‮ ‬ولكنهاتتحد في‮ ‬طبيعتها،‮ ‬لأن أسبابها واحدة‮.‬ ‭
.‬6‮‬إن التسلسل المنطقي‮ ‬يحتم ـ مع ضرورة المعالجة الآنية ـ أن تعمد جهاتعلمية واجتماعية لدراسة الظاهرة بعمق،‮ ‬وتلمّس دوافعها،‮ ‬والعواملالبيئية والشخصية والتاريخية والسياسية والاقتصادية التي‮ ‬تقف وراءها،‮‬مع التأكيد المستمر على الفرق بين البحث عن الأسباب لدراستها وإزالة ما‮‬يمكن إزالته منها،‮ ‬وبين التسويغ‮ ‬والتبرير كما سيأتي‮.‬

ثانيا‮ : ‬مقدمات
‭.‬1‮‬إن ما تصنعه فئة من المسلمين لا‮ ‬يلزم أن‮ ‬يكون إملاء شرعياً؛فالواقع،‮ ‬بل والتاريخ ليس دائماً‮ ‬سجلا للفضائل،‮ ‬ولا استجابة للقيمالنبيلة‮.‬ ‭
.‬2‮‬اعتماد خيار القتل في‮ ‬الإسلام ليس أولوية،‮ ‬حتى حين‮ ‬يكون مباحاً‮‬ومتاحاً،‮ ‬بل هو ضمن نظام راسخ‮ ‬يتسم بالدقة والعدالة ومنح فرص أوسعللسلام،‮ ‬وهكذا تعامل النبي‮ ‬"ص" مع المنافقين الذين كانوا‮ ‬يسعونلتقويض المجتمع من الداخل ويتآمرون ضده ـ،‮ ‬وهكذا صنع مع الذي‮ ‬همَّ‮‬بقتله،‮ ‬ثم أمكن منه النبي‮ ‬"ص" وهو‮ ‬غورث بن الحارث،‮ ‬وهكذا فعل معزعماء المشركين بمكة حين اجتمعوا بالمسجد فقال لهم‮ : ''‬ما ترون أني‮‬صانع بكم؟‮''. ‬قالوا‮ : ‬خيراً،‮ ‬أخ كريم وابن أخ كريم‮. ‬قال‮ :''‬اذهبوا فأنتم الطلقاء‮'' ‬كما هو عند ابن إسحاق في‮ ‬السيرة،‮‬والطبري‮ ‬في‮ ‬التاريخ،‮ ‬والبيهقي‮ ‬في‮ ‬الكبرى،‮ ‬وابن كثير في‮‬البداية والنهاية‮.‬ ‭
.‬3‮‬الجمهرة الغالبة من المسلمين،‮ ‬شبابهم وشيبهم،‮ ‬تقع تحت دائرة الاعتدالوضبط النفس،‮ ‬ويجب التفريق بين الآراء الواسعة التي‮ ‬قد‮ ‬ينتحلها الفردأو‮ ‬يميل إليها،‮ ‬ولو كان فيها شيء من التشدد في‮ ‬نظر الآخرين،‮‬مادامت لا تتعارض مع الوحدة والأمن،‮ ‬فالإسراف في‮ ‬تأطير الناسومحاصرتهم ضمن برامج محددة لا‮ ‬يغير أفكارهم،‮ ‬بل‮ ‬يزيدهم تمسكاً‮‬بها،‮ ‬فلما أشرقت الشمس وشعر بالحرارة تخلى عنها طوعاً‮.‬
‭.‬4‮‬الموضوعات الجديرة بالبحث والحوار في‮ ‬العالم الإسلامي‮ ‬كثيرة،‮ ‬وهذاواحد منها؛ فكثرتها لا تلغي‮ ‬جدارة هذا الموضوع بالحديث،‮ ‬والحديث عنهذا الأمر لا‮ ‬يعني‮ ‬إلغاء أو تجاهل القضايا الأخرى التي‮ ‬لهاميدانها‮.‬

ثالثا‮ : ‬الموقف من العنف والإرهاب
الموقفالشرعي‮ ‬من البغي‮ ‬والفساد ظاهر مقرر،‮ ‬والنصوص فيه قرآناً‮ ‬وسنةكثيرة،‮ ‬فالآيات والأحاديث الواردة في‮ ‬تحريم وتجريم البغي،‮ ‬والنهي‮‬عن الفساد ووعيد المفسدين،‮ ‬والتحذير من الغلو في‮ ‬الدين والعبادة،‮‬وذم العنف وأهله،‮ ‬ومدح الرفق وأهله،‮ ‬ومدح العدل والإنصاف والتوسط‮ ..‬ومثل ذلك ذم القتل خارج إطار الشريعة،‮ ‬وإغلاق باب التأويل في‮ ‬ذلك،‮‬وتفسير الشبهة لصالح المتهم ومنع الأفراد والجماعات المنفردة أو المنفصلةمن الإفتاء في‮ ‬ذلك،‮ ‬وأن المردّ‮ ‬في‮ ‬ذلك إلى الحاكم،‮ ‬أو من‮ ‬يقوممقامه‮ .. ‬كل ذلك من المعاني‮ ‬الظاهرة المتواترة،‮ ‬وتفصيل هذه النصوصوسياقتها مما صنفت فيه الكتب،‮ ‬وأعدت الأطروحات العلمية،‮ ‬فهو معنىمستفيض،‮ ‬لا حاجة لسرده هنا،‮ ‬مقصد هذه الفقرة التأكيد على أن تسبيبظاهرة العنف‮ ‬يجب ألا‮ ‬يكون مهرباً‮ ‬لتسويغها أو قبولها وفي‮ ‬حالاتعديدة‮ ‬يطرق باحثون أو متحدثون الموضوع أكاديمياً‮ ‬أو إعلامياً‮ ‬أوبوصفه من معيقات الحرية والتنمية‮ .. ‬أو نتاج لاختلال‮ ‬ما،‮ ‬سياسي‮ ‬أومالي،‮ ‬أو متعلق بضعف التمثيل والمشاركة؛ ولذا فهم‮ ‬غير معنيين بهذاالواقع،‮ ‬ويجب عندهم أن ندع الشاب الذي‮ ‬جنح إلى العنف وشأنه في‮‬معركته مع العنف،‮ ‬وألا نقول كلمتنا التي‮ ‬قد تحسب نصرة له‮.‬
وهذافي‮ ‬نظري‮ ‬مزلق‮ ‬يجب التفطن له،‮ ‬فلا حيادية في‮ ‬معركة تستهدف المزيدمن الإنهاك لهذا الجسم المتهالك أصلاً،‮ ‬وسواء كانت تفعله بوعي‮ ‬أو بغيروعي؛ فإن هذه هي‮ ‬محصلته ومآله،‮ ‬إن هذه الحركات الغاضبة الرافضة هي‮‬حركات عدمية،‮ ‬مهمتها إنفاذ الغضب دون أن تمتلك مشروعاً‮ ‬إيجابياً‮ ‬أوفكرة تكاملية،‮ ‬أو رؤية إصلاحية،‮ ‬ويغلب على منظّريها قصر النظر في‮‬فهم الشريعة،‮ ‬وقصر النظر في‮ ‬قراءة الواقع وإدراك متطلباتهومقتضياته،‮ ‬ومعرفة‮ (‬فقه الممكن‮) ‬الذي‮ ‬هو من أجَلِّ‮ ‬أبواب الفقهاللازمة لمن أراد تنزيل الوقائع على النصوص،‮ ‬وهيهات لحركات لا أداةلديها إلا السلاح الأبيض أو الأسود أن تملك تصوراً‮ ‬متكاملا،‮ ‬أو رؤيةواضحة،‮ ‬أو مشروعاً‮ ‬صادقاً‮.‬
منالناحية الواقعية،‮ ‬فإن ضعف الحماية لحقوق الناس تضعف قطعاً‮ ‬إحساسهمبالانتماء،‮ ‬وتبعاً‮ ‬لذلك لا‮ ‬يكونون معنيين كفاية بحماية الواقع،‮‬ولذا جاءت الشريعة بذكر الحقوق والواجبات معاً؛ لأن الإخلال بأحدها‮‬يؤدي‮ ‬قدراً‮ ‬وحتماً‮ ‬إلى اختلال الآخر،‮ ‬وهذا أمر مقرر في‮ ‬علومالاجتماع والعمران؛ كما أشار إليه في‮ ‬مواضع من مقدمته الإمام ابن خلدونوغيره،‮ ‬وهو ملموس في‮ ‬الواقع للمنصف المتأمل المعايش لأحوال الناسوأوضاعهم‮.‬
وقدأشار إليه القرآن في‮ ‬مسألة العلاقة بين الإبن وأبويه؛ فقال سبحانه‮ :{‬وقل رب ارحمهما كما ربياني‮ ‬صغيرا‮ } [‬الإسراء‮]‬،‮ ‬فذكر سابقتهم في‮‬رعاية الطفولة،‮ ‬وتربيتها وليس في‮ ‬إهمالها ورميها،‮ ‬وذلك في‮ ‬مقابلالأمر بالمكافأة بالبر والدعاء‮.‬

خامسا‮ : ‬الأسباب والمعالجات
يمكن فرز الأسباب المنتجة للعنف إلى نوعين‮:‬
الأول‮ : ‬أسباب‮ ‬غير مباشرة ‮ ‬
وهي‮‬متصلة‮ ‬غالبا بالبيئة والظروف المحيطة التي‮ ‬تصنع تهيئة،‮ ‬وتوفرمناخاً‮ ‬ملائماً‮ ‬الانتشار فيروس العنف،‮ ‬واتساع نطاقه‮.‬
بعض البيئات مؤهلة لإنتاج العنف،‮ ‬أو لاستقباله؛ لأنها تفتقد عنصر‮ (‬الممانعة‮).‬
حتىلا‮ ‬يكون لدى المرء جواب على أسئلة الفكر المشروعة،‮ ‬سيكون فكره قابلاً‮‬لشتى الاتجاهات،‮ ‬وحين لا‮ ‬يكون لديه جواب على أسئلة الحياة المشروعة؛ستظل حياته رهناً‮ ‬لتقلبات من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار‮.‬
وحين لا‮ ‬يشعر المرء بانتماء إلى أسئلة الحياة المشروعة؛ ستظل حياته رهناً‮ ‬لتقلبات من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار‮.‬
وحينلا‮ ‬يشعر المرء بالانتماء إلى مجتمعه وأسرته ومحيطه؛ سيبحث عن انتماءبديل،‮ ‬ولن‮ ‬يجد عسراً‮ ‬أن‮ ‬يتخلى عن أهله وناسه،‮ ‬ويضع‮ ‬يده في‮‬يد أي‮ ‬قوة تستهدف الإطاحة والتدمير،‮ ‬والشاعر القديم كان‮ ‬يقول‮:‬
إذا أنت لم تنفع فضر فإنما ***‮ ‬يرجّى الفتى كيما‮ ‬يضر وينفع ‮ ‬
والمرءقد‮ ‬ينتمي‮ ‬فطرة إلى وطن عاش على ثراه،‮ ‬لكن لا‮ ‬ينتمي‮ ‬إلى مؤسساتهذا الوطن،‮ ‬والتي‮ ‬أكبرها‮ (‬الدولة‮) ‬باعتبارها مؤسسة المؤسسات،‮ ‬أوأم المؤسسات؛ حتى‮ ‬يشعر بأن هذه المؤسسة الأم بفروعها وتشكيلاتها هي‮‬لخدمته ومساعدته على تنظيم نفسه وتنظيم الآخرين،‮ ‬وتحقيق الأهدافوالطموحات،‮ ‬وتوفير المصالح والخدمات وحماية الفرد والجماعة،‮ ‬وهذا‮‬يفتقر إلى‮:‬
‭.‬1‮ ‬التوعية المتوازنة للمواطن بحقوقه وواجباته‮.‬
‭.‬2‮‬عدم المصادرة،‮ ‬فليست العلاقة هي‮ ‬دائماً‮ ‬علاقة أبوية محضة،‮ ‬بل حتىحين تكون علاقة أبوية،‮ ‬فالأب الحصيف لا‮ ‬يستعمل لغة الإملاء والفرضأبداً،‮ ‬بل‮ ‬يشعر الإبن بدوره في‮ ‬العملية الحياتية،‮ ‬وأن له رأياً‮‬معتبراً،‮ ‬وحين‮ ‬يكون الرأي‮ ‬غير معتبر،‮ ‬فثمه حوار وجدل هادئ،‮‬وفرص متنوعة،‮ ‬قبل أن تصل الأمورَ‮ ‬القطيعةُ‮ ‬والتهيؤ للحربوالمواجهة‮.‬ ‭
.‬3‮‬اعتماد مبدإ التنظيم لجهود الأفراد،‮ ‬وليس الحجر أو المنع،‮ ‬فإنالإنسان بطبعه فعال وهمام،‮ ‬كما في‮ ‬الحديث النبوي‮ : ''‬أحب الأسماءإلى الله عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها حارث وهمام‮'' ‬كما عند أبي‮ ‬داودوالنسائي‮ ‬وغيرهما،‮ ‬وأصله في‮ ‬مسلم‮.‬
فالمؤسسةمهمتها تنظيم جهود الناس،‮ ‬وليس إلغاؤها أو حجبها،‮ ‬ومن الممكن أن تتحولالطاقات المختلفة ضمن مؤسسات المجتمع المدني‮ ‬إلى وسائل مساعدة للمؤسسةالأم‮ (‬الدولة‮) ‬في‮ ‬تحقيق المصالح،‮ ‬وتوفير الخدمات،‮ ‬ومواجهةالطوارئ والأزمات‮.‬
‭.‬4‮‬تفعيل مبدإ المصالح العامة،‮ ‬والشفافية في‮ ‬الممارسة،‮ ‬بما‮ ‬يجعلأفراد المجتمع شركاء في‮ ‬السراء والضراء،‮ ‬يتقاسمون لقمة العيش بينهم،‮‬فلا‮ ‬يطالبون بالمستحيل،‮ ‬ولا‮ ‬يتشاحّون على المتاح‮.‬
إنالاندماج في‮ ‬مشروع التنمية الشاملة والتنمية المستدامة في‮ ‬شؤونالحياة،‮ ‬ولكل الأجيال الحاضرة والمقبلة،‮ ‬يمكن أن‮ ‬يكون هدفاً‮‬يتمحور الناس حوله ويضمون جهودهم من أجله‮.‬
وتحتهذا البند،‮ ‬يمكن أن تجري‮ ‬مصالحات جادة بين الشعوب والحكومات،‮ ‬تعتني‮‬بالحاضر والمستقبل أكثر من عنايتها بالماضي،‮ ‬وتمنح فرصة لمن مر بتجربةأن‮ ‬ينتقل منها إلى سواها،‮ ‬وتفلح في‮ ‬تغيير قناعات المتعاطفينوالمترددين والشامتين والمتفرجين إلى قناعات إيجابية،‮ ‬تؤمن بالمجتمع‮‬ومؤسساته،‮ ‬وتندمج في‮ ‬مشروعاته،‮ ‬وتعد نفسها جزءاً‮ ‬لايتجزأ منه‮.‬
وهذهخطورة عظيمة،‮ ‬يصح أنها من‮ ''‬السهل الممتنع‮''‬؛ لأن بعض المنحازينلفكر منحرف هم مثل المقاتل الذي‮ ‬أصبعه على الزناد،‮ ‬يحسب كل مقالة هي‮‬حيلة أو خدعة،‮ ‬فإذا أفلح المجتمع بمؤسساته أن‮ ‬ينزع عنه هذا الإحساس،‮‬سقطت البندقية من‮ ‬يده تلقائياً‮.‬
وتحتهذا البند‮ ‬يمكن تخفيف التوتر بين المجموعات الثقافية والإثنية والعقديةداخل المجتمع الواحد،‮ ‬والتوقف عن سياسة تفعيل الصراع بينها،‮ ‬بل‮ ‬يقوممبدأ‮ (‬التحاجز‮) ‬أو الكف أو الموادعة‮.‬
وضمنهذا‮ ‬يمكن إقامة الحوار الهادئ الموضوعي،‮ ‬مع الحفاظ على حقوق الأفرادوالمجموعات،‮ ‬وتشجيع ظهور الروح الإيجابية المتقبلة للاختلاف والمؤسسةلحوارات‮ ‬يسود فيها الأدب الراقي‮ ‬والخلق الكريم،‮ ‬والبحث عن المعذرةوحسن الظن،‮ ‬بدلا من التهارش والتطاحن والاتهام والتحقير‮.‬
إن سيادة مبدإ الصراع داخل المجتمعات تحت أي‮ ‬ذريعة لهو مدعاة إلى قابلية العنف،‮ ‬والشاعر العربي‮ ‬يقول‮:‬
فإن النار بالعودين تذكي‮ *** ‬وإن الحرب أولها كـلام‮ ‬
والعنفاللفظي؛ صدر في‮ ‬جريدة أو كتاب أو قناة أو إذاعة أو مجلس؛ هو تمهيد لماوراءه،‮ ‬خاصة حين‮ ‬يكون ظاهرة شائعة أو منظمة أو مدعومة،‮ ‬أما حين‮‬يكون شذوذاً‮ ‬واستئثاراً‮ ‬وعملاً‮ ‬فوضوياً‮ ‬على الصعيد العام؛ فالخطبأهون وأيسر‮.‬
ونحننجد في‮ ‬محكم التنزيل قوله تعالى‮ : { ‬وقولوا للناس حسنا‮ }(‬1‮) ‬،‮‬وكان ابن عباس‮ ‬يقول‮ : ''‬لو قال لي‮ ‬فرعون‮ : ‬بارك الله فيك،‮‬لقلت‮ : ‬وفيك‮''.‬
رواه البخاري‮ ‬في‮ ‬الأدب المفرد وسنده على شرط مسلم‮.‬
إنهذا اللون من الأسباب،‮ ‬الأسباب‮ ‬غير المباشرة،‮ ‬المتعلقة بالبيئةالقابلة والمؤهلة لإنتاج العنف أو تقبله أو دعمه،‮ ‬واسع جداً،‮ ‬ويمكنأن‮ ‬يكون ثمة حديث مستفيض عن التاريخ وعنفه،‮ ‬والجغرافيا وعنفها،‮‬والمجتمع،‮ ‬والثقافة‮ ... ‬وما تم عرضه ليس سوى نموذجاً‮ ‬لهذا اللون‭.‬
النوع الثاني‮ : ‬أسباب مباشرة
وهذه الأسباب هي‮ ‬المسؤولة مسؤولية أولية،‮ ‬وتتحمل التبعة بقدر أو بآخر‮.‬
‭.‬1‮‬ومنها مسألة التجنيد،‮ ‬بنشر الأفكار المنحرفة وترويجها والمجادلة عنهاعبر الأنترنيت أو الفضاء أو العلاقات الشخصية أو الكتابات‮.‬
ولاشك أن اكتشاف خيوط التجنيد والتعرف على المستهدفين وقطع الطريق عليه هومهمة صعبة ولكنها ضرورية،‮ ‬وفي‮ ‬جانبها الأمني‮ ‬فلا أحد‮ ‬ينكر ضرورةالوعي‮ ‬واليقظة ومنع حدوث أي‮ ‬جريمة تحت ذريعة العنف أو الإرهاب،‮‬وتتبع المجرمين وحرمانهم من تكرار الفعل،‮ ‬أو من التمتع بالفرحة إزاءمشاهدة الأشلاء والضحايا والتدمير والقتل والإعاقة وزعزعة الاستقرار‮.‬
وفي‮‬الوقت ذاته،‮ ‬حرمانهم من أن‮ ‬يشاهدوا النار تتسع،‮ ‬والاستهدافوالملاحقة تمتد لتطال أبرياء؛ إن هذا بالضبط هو ما‮ ‬يريدونه،‮ ‬حيث‮ ‬يقعما‮ ‬يسمونه بـ‮ (‬خلط الأوراق‮)‬،‮ ‬والذي‮ ‬يعدونه نجاحاً‮ ‬لهم وكأنهم‮‬يتصورون أن مهمتهم هي‮ ‬تجنيد الغاضبين والساخطين ومن وقعت عليه تهمة لاحقيقة لها،‮ ‬فتكون نفوسهم قابلة للانضمام خاصة وأنهم‮ ‬غالباً‮ ‬يشتركونمعهم في‮ ‬الهيئة والشكل والتوجه العام،‮ ‬فالتضييق عليهم‮ ‬يقطع ما تبقىلهم من صلة بمجتمعهم ومؤسساته،‮ ‬ويعطيهم دفعة نفسية وعاطفية لمشاركةأولئك الذين تم ضمهم إليهم بالتصنيف الخاطىء‮.‬
يجبأن نكون صرحاء،‮ ‬وأن لا نعتبر أن المتدين هو إرهابي،‮ ‬بل ولا حتىالمتشدد هو إرهابي،‮ ‬فمن‮ ‬لديه تشدد‮ ‬يحتاج إلى معالجة وتصحيح أو إلىعزل أفكاره،‮ ‬بحيث لا تكون هي‮ ‬السائدة،‮ ‬لكن‮ ‬يضمن له حقه في‮‬الحياة الكريمة والعيش والعمل والحقوق‮. ‬والمتشددون موجودون في‮ ‬كل ملةونحلة وديانة،‮ ‬وفي‮ ‬كل مجتمع ومذهب،‮ ‬ولن تخطئ قراءة أسمائهم في‮‬الكنيست اليهودي‮ ‬أو في‮ ‬الكونجرس أو الدوائر الأمريكية والغربية،‮‬ومنهم من لا‮ ‬يؤمن بكثير من المسلمات العلمية،‮ ‬أو‮ ‬يلتزم بألوان منالسلوك الاجتماعي‮ ‬الصعب والغريب،‮ ‬ولكنه لا‮ ‬يدين بالعنف أو القسوة أواستهداف الآخرين،‮ ‬أو استخدام القوة تحت أي‮ ‬ذريعة‮.‬
لقيت مرة دكتورة في‮ ‬الجامعة ذات ثقل علمي،‮ ‬ووجدتها في‮ ‬بريطانيا تمتنع عن شرب الشاي‮ ‬بمبرر،‮ ''‬ديني‮''.‬
إنمحاصرة أنماط السلوك الشخصية لمجرد التشابه مع طائفة معينة قد‮ ‬يضر بمبدإالعدالة وحفظ الحقوق،‮ ‬ويفضي‮ ‬أحياناً‮ ‬إلى التجنيد من حيث لا نريد‮.‬ ‭
.‬2‮‬ومنها مسألة الخطاب الديني،‮ ‬والعنف المتحدث عنه منطلق من خطاب ديني،‮‬فليس هو في‮ ‬دورته الحالية ماركسياً‮ ‬أو وطنياً،‮ ‬بل هو مؤسس علىعاطفة دينية،‮ ‬ولا أقول على رؤية دينية‮.‬
إنالرؤية مفقودة،‮ ‬والمعرفة ضعيفة أو‮ ‬غائبة،‮ ‬ولكن ثمة مشاعر وإحساساتشخصية،‮ ‬متدينة أو منحرفة؛ اكتشفت الدين فجأة،‮ ‬ووجدت فيه ملاذاً،‮ ‬ثمصبت كل مشاعرها في‮ ‬أي‮ ‬نص‮ ‬يقابلها‮.‬
التكفيرمثلاً،‮ ‬مبدأ‮ ‬يرفضه الدين ويحذر منه،‮ ‬ويكفي‮ ‬أن لدينا عدداً‮ ‬منالنصوص الصحيحة الصريحة المتواترة في‮ ‬التحذير من التكفير،‮ ‬على سبيلالمثال‮:‬
عنأبي‮ ‬هريرة رضي‮ ‬الله عنه أن رسول الله "ص" قال‮ : » ‬إذا قال الرجللأخيه‮ ‬يا كافر فقد باء به أحدهما‮«. ‬رواه البخاري‮ ‬ومسلم وأبو داودوالترمذي‮.‬
وعنأبي‮ ‬ذر أنه سمع رسول الله "ص"‮ ‬يقول‮ : »‬من دعا رجلا بالكفر أو قالعدو الله وليس كذلك فهو كقتله‮« ‬رواه البخاري‮ ‬ومسلم‮.‬
بينما لا نجد أي‮ ‬نص‮ ‬يحث على التكفير،‮ ‬أو‮ ‬يدعو إليه،‮ ‬أو‮ ‬يعتبر الإنسان مسؤولا عن الحكم على الآخرين‮.‬
أماالقواعد الكلية في‮ ‬حفظ حقوق الناس وعدم القول عليهم بغير حق؛ لا في‮‬أعراضهم ولا في‮ ‬أديانهم؛ فهو باب واسع جداً‮ ‬ينتظم مئات النصوصالقرآنية والنبوية‮.‬
ففعل التكفير هو نوع من الانتقام‮ ‬يكون عند صاحبه أبلغ‮ ‬من مجرد الشتم أو السب أو التخوين‮.‬
وهكذااستحلال الدم الحرام،‮ ‬فيه من النصوص ما لا‮ ‬يخفى،‮ ‬لكن حين تثور في‮‬نفس المبتلى نزعة الغضب الأعمى؛ سيبحث عن أي‮ ‬ملابسة نصية تدعمه‮.‬
وهنا‮‬يأتي‮ ‬دور الأئمة والمفتين والعلماء في‮ ‬التوعية الصادقة بالشريعة،‮‬وحفظها مقامات الناس وحقوقهم،‮ ‬وتحذيرها من الجراءة على الدماء والأعراضوالأموال،‮ ‬وإشادتها بالوحدة والاجتماع،‮ ‬وتحفيزها على الاستقرار ورعايةالأمن والمصالح،‮ ‬والدندنة حول هذه الموضوعات في‮ ‬الوسائل المختلفة،‮‬وفي‮ ‬كافة الظروف،‮ ‬فهي‮ ‬ليست ملفاً‮ ‬للطوارئ‮ ‬يستخرج عند الحاجةإليه،‮ ‬ثم‮ ‬يعود إلى أدراجه المغلقة؛ هي‮ ‬ثقافة إنسانية إسلامية‮ ‬يجبأن تظل حية في‮ ‬كل الأحوال،‮ ‬وأن‮ ‬يتواصى العلماء والفقهاء بعرضها،‮‬وتصريف الحديث عنها‮.‬
إنالحديث مرة عن شيء منها لا‮ ‬يعني‮ ‬أن المهمة انتهت،‮ ‬بل‮ ‬يجب التناولمن نواح عدة،‮ ‬وبأساليب شتى،‮ ‬ومخاطبة كافة الشرائح،‮ ‬وعلى مستوى لغاتمتنوعة،‮ ‬وسرد النصوص والقصص والوعد والوعيد،‮ ‬وإقامة الحجج وتفنيدالأباطيل،‮ ‬ومعالجة الشبهات بصبر وطول نفس،‮ ‬وبلغة علمية سهلة،‮ ‬وإذااقتضى المقام هجوماً‮ ‬على بعض الضلالات والانحرافات فلا حرج؛ بل هو معنىمطلوب،‮ ‬شريطة ألا‮ ‬يكون الهجوم هو منطلق البيان والبلاغ،‮ ‬لكي‮ ‬تكونلغة الشريعة الهادية،‮ ‬ولغة البلاغ‮ ‬القرآني‮ ‬الصادق هي‮ ‬المحكّمة‮.‬
يجبأن‮ ‬يكون في‮ ‬بلاد الإسلام حضور دائم لخطاب ديني‮ ‬معتدل ومستقل في‮‬الوقت ذاته،‮ ‬فإن الخطاب الديني‮ ‬حين‮ ‬يوظف لا‮ ‬ينفع ولا‮ ‬يؤدي‮‬دوره كما‮ ‬يجب‮.‬
الخطاب‮‬يجب أن‮ ‬يكون معتدلاً‮ ‬بعيداً‮ ‬عن الشطط أو الغلو أو الإغراق في‮‬التفصيلات والفروع،‮ ‬ملامساً‮ ‬للواقع،‮ ‬ملتزماً‮ ‬بالتقوى والإخلاصومراقبة الله،‮ ‬ومراعاة مصالح الفرد والجماعة والدولة والأمة،‮ ‬متوسطاً‮‬لا‮ ‬يميل إلى الأقوال الغالية أو المتشددة،‮ ‬ولا إلى الأقوال الجافةالمتحللة‮.‬
ويجب أن‮ ‬يكون مستقلا‮ ‬ينطلق من ذاته وقناعاته ورؤيته الشرعية والتزامه الرباني‮.‬
وهذاهو المصداق العملي‮ ‬لقوله سبحانه‮ : {‬يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامينلله شهداء بالقسط ولا‮ ‬يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقربللتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون‮}(‬2‮)‬،‮ ‬وقوله تعالى‮ :{‬يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أوالوالدين والأقربين‮. ‬إن‮ ‬يكن‮ ‬غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلاتتبعوا الهوى أن تعدلوا،‮ ‬وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملونخبيراً‮}(‬3‮) .‬
يجبأن ندرك أن وجود هذا الخطاب في‮ ‬كل مجتمع هو ضمانة حقيقية لأمنه،‮ ‬بللوجوده،‮ ‬وبقدر ما‮ ‬يمنح من الاستقلال والحرية‮ ‬يملك أن‮ ‬يؤدي‮‬دوراً‮ ‬أكبر،‮ ‬بل في‮ ‬حفظ حدة المجتمع وقطع دابر الغلو والتطرف،‮‬وتشجيع مبادرات النمو والتطور والنهوض الذي‮ ‬تحاوله المجتمعات العربيةوالإسلامية‮.‬
والحديث حول صياغات هذا الخطاب وآلياته وكيفية إعداد كوادره ورجالاته‮ ... ‬إلخ،‮ ‬له مجال‮ ‬غير هذا‮.‬ ‭
.‬3‮‬ومنها مسألة الأحداث الدولية،‮ ‬وقد تعمدت وضعها ضمن الأسباب المباشرة،‮‬مع علمي‮ ‬أن هذا لا‮ ‬يخلو من منازعة،‮ ‬لأنني‮ ‬لمست بصفة شخصية مباشرةكيف تؤثر أحداث كغزو أفغانستان أو‮ ‬غزو العراق أو أحداث فلسطين أو نحوهافي‮ ‬نفسيات الشباب،‮ ‬وكيف ترفع وتيرة الاهتمام لديهم،‮ ‬وتعميهم عنالعقلانية والمنطق أحياناً،‮ ‬لتجعلهم قابلين لسماع كل صوت‮ ‬يلوح لهمبالنصر‮.‬
إنني‮‬أصدق مقالة أن التجنيد للإرهاب‮ ‬يتم أحياناً‮ ‬عبر البيت الأبيض،‮ ‬أومكاتب رؤساء الوزارات في‮ ‬دول اختارت الحرب،‮ ‬ودقت طبولها لأي‮ ‬سبب‮.‬
الحربتقول للناس‮ : ‬لا تتعاملوا بهدوء،‮ ‬ولا تتحدثوا بمنطق،‮ ‬ألغوا عقولكم،‮‬واشرعوا سواعدكم،‮ ‬وهي‮ ‬تحفز حتى من لا‮ ‬يملك آلة الحرب ليتصرفبطريقته الخاصة،‮ ‬أعمى عن رؤية النتائج‮.‬
وبعض المحللين قد‮ ‬يميل إلى أن هذا مقصود،‮ ‬أي‮ ‬تحريك أطراف ضعيفة ليتم الانتصار عليها ضمن جوقة إعلامية ضخمة‮.‬
وسواء صح هذا،‮ ‬أم لم‮ ‬يصح،‮ ‬وهو ما أميل إليه،‮ ‬فإن أي‮ ‬حرب تقع في‮ ‬المنطقة ستسهم في‮ ‬رفع حظوظ جوقة إعلامية ضخمة‮.‬
إنني‮ ‬أقول بمسؤولية‮ : ‬إن حرباً‮ ‬قد تشنها إسرائيل أو أمريكا على إيران ستعيد أجواء العنف الأعمى بصورة‮ ‬يصعب التنبؤ بها‮.‬
والعقلالسياسي‮ ‬الرشيد‮ ‬يؤمن بالمشكلات والأزمات،‮ ‬ولكن‮ ‬يؤمن بالحلول أيضاو»ما أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء‮«‬،‮ ‬فنسأله سبحانه أن‮ ‬يجعلنامن البصراء الحكماء الذين‮ ‬يعرفون الداء ويصفون الدواء‮.‬
والله‮ ‬يقول الحق وهو‮ ‬يهدي‮ ‬السبيل‮. ‬
ـــــــــــــــ
‮‮‮‮(*)‬داعية إسلامي‮.‬ ‮
(‬1‮)‬سورة البقرة،‮ ‬الآية‮ ‬83‮.‬ ‮
(‬2‮)‬سورة المائدة،‮ ‬الآية‮ ‬‭.‬8‮ ‬ ‮
(‬3‮)‬سورة النساء،‮ ‬الآية‮ ‬‭.‬135‮ ‬

منشورات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ـ إيسيسكو ـ 1430هـ/2009م

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://allalom.yoo7.com
 
أسباب وجود ظاهرة العنف والإرهاب في‮ ‬أوساط الشباب المسلم وحلولها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أسباب وجود ظاهرة العنف والإرهاب في‮ ‬أوساط الشباب المسلم وحلولها
» من هو المسلم؟
» كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة
» أسباب تطور الصحافة
» ظاهرة الاحتباس الحراري Global Warming

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى التربوي الشامل - علوم بلا حدود :: الفئة الأولى :: منتدى العلوم الإسلامية :: القســـــم الإسلامي-
انتقل الى: