الحرب على العراق :
قرر بوش شن الحرب على العراق في سبتمبر 11 2001
الحرب النووية والكيماوية كانت فكرة جيدة لتقديمها كحجة(طعم) للكونجرس الأمريكي لأخذ الموافقة في شن الحرب على العراق .
لأن هذا الطعم كان كافيآ لإقناع الكونجرس والشعب الأمريكي كونهم يعرفون جيدآ أن الناس يخشون الأسلحة النووية والكيماوية .
بوش وبطانيته ديك تشيني، رامسفيلد، ورايس وكولن باول كانوا بارعين في لغتهم الخطابية الثمتيلية في إقناع الكونجرس بأحقية الحرب على العراق .
كولن باول أستخذم حجة ذكية عندما تقدم بكلمته أمام الكونجرس لشرح أهذاف السياسة الأمريكية في الحرب على العراق وهو أنه أجلس خلفه عند إلقاء كلمته أمام الكونجرس وكلاء من المخابرات المركزية الأمريكية للتأكيد بأن هولاء يدعمون سياسة بوش وواثقون كل الثقة من وجود أسلحة كيماوية لدى العراق .
كل ما كانت تملكه المخابرات الأمريكية عن إمتلاك العراق لأسلحة نووية وكيماوية هو إفتراضات وإحتمالات غير مؤكدة
فنحن كمفتشون لأسلحة الدمار الشامل عملنا في العراق على مدى 3 سنوات متواصلة ولم نصل لدليل يؤكد هذه المزاعم والأباطيل بحق العراق .
والمعلومات التي قدمت للبيث الأبيض من المخابرات المركزية الأمريكية وعملائها في العراق معلومات في مجملها تعتمد على الإفتراضية والمزاعم ليس إلا واستندو اإليها من معلومات قديمة في عام 1988 في حرب إيران والعراق.
نحن واثقون كل الثقة من أن العراق لا تمتلك أسلحة دمار شامل. ولا يمكنها أيضآ تصنيعها وخصوصآ بعد خروجها متهالكة من حرب طويلة مع إيران في الثمانينات ومع تأكدنا هذا ظلت الإدارة الأمريكية والبيت الأبيض يؤكدون مزاعمهم هذه في إمتلاك العراق لأسلحة كيماوية وصواريخ متطورة الصنع قد يصلون بها إلى أمريكا لحشد الرأي العام الأمريكي والعالمي لهم في قانونية هذه الحرب.
لم تعرف /u.s.a / بكل تاريخها رجلاً قادها مثلما قادها (دبليو بوش) وخاصة الابن بشكل فاضح وسافر دون الاعتماد على الاخلاق والقيم الفاضلة .
وكبد الشعب الامريكي خسائر مادية تجاوزت /300 /مليار دولار امريكي, واوقع امريكا بعجز اقتصادي سوف تظهر اثاره بشكل واضح مستقبلاً , ناهيك عن الخسائر البشرية المتعتمون عليها تعتيماً شديداَ,وما تتركه هذه الحروب من امراض نفسية على المجتمع الامريكي من مقعدين ومشوهين .في وقت كانت فيه تتعافى من الاثار النفسية الذي تركته حرب فيتنام على المجتمع الامريكي.
حتى أصبح المواطن الامريكي عرضة للقتل والاختطاف وغير آمن وغير مرغوب فيه بأغلب صقاع العالم ,كل هذا جراء سياسة العنف التي تقودها الادارة الامريكية وعدم احترامها للشعوب.
وبحجة مكافحة الارهاب وولائها اللامحدود للفاشية الجديدة اسرائيل .
وانطلقت اصواتاً كثيرة تستنكر هذه الحروب التي هي بغنى عنها لكن لم تسمعها آذان ولم تراها عيون , وهذا ما تجلى عندما دعمت وساهمت بشكل اساسي الحرب ضد لبنان , بل وسعت جاهدة لإيقاع أكبر الخسائر, ضاربة بعرض الحائط مناشدة العالم لها ومتلاعبة بمجلس الامن وفق ما تشتهيه نزعتها اللااخلاقية, حتى انبرت اصواتاً من داخل اسرائيل تندد بهذه الحرب التي اعتبروها /حرب امريكا / .
كل هذا في وقت كانت هي بحلٍ عن هذه الحروب المفتعلة البغيضة التي شنتها على العالم بدعوى الارهاب, وبغياب القطب الثاني.هذه الحروب وما تجره من امراض نفسية للمجتمع الامريكي ادت لانقسامات خطيرة داخل المجتمع الذي تلاعبت ادارته بأخلاقياته لأنها اعتمدت على الفاسدين من رجال الاعمال الماسكين بالقرار السياسي وهذا سوف ينعكس على مدى قدرتها في العيش حاضراً ومستقبلاً كبلد ينادي بالديمقراطية .
وتكون قد ساهمت ببناء مزارع جرثومية من الفاسدين الذين لا يعترفون بخالق أ وكنيسة او محراب.
هؤلاء من آثرهم الرئيس بوش ليكونوا بجانبه أوصياء على العالم وتعهدوا له بأن من يعارضك في حربك نُسكته- برصاصة - بمدفع -بطائرة- وإذا لزم الأمر ندمر دولته وهذا ما فعلوه .
وثائق سرية تكشف حقيقة الحرب في العراقاكد مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانجي السبت 23/10/2010 في لندن انه يريد اظهار "حقيقة" الحرب في العراق من خلال نشر 400 الف وثيقة سرية تكشف العديد من حالات التعذيب المرتكبة من قبل العراقيين والتي غطى عليها الجيش الاميركي.
واوضح اسانجي خلال مؤتمر صحافي في قبو فندق بوسط لندن "ان الكشف (عن الوثائق) يهدف الى اظهار الحقيقة".
وقال مؤسس موقع ويكيليكس "في اوقات الحرب يبدأ الهجوم على الحقيقة قبل بدء الحرب بكثير ويستمر بعدها بكثير" في اشارة الى السرية التي يفرضها الجيش على حالات التعذيب وعدد القتلى من المدنيين.
واضاف ردا على اتهامات واشنطن "نامل ان نصحح بعض التهجمات على الحقيقة التي حدثت قبل الحرب واثناء الحرب ولا تزال متواصلة".
ونددت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بتسريب كل وثيقى يمكن ان تعرض للخطر "حياة الجنود والمدنيين التابعين للولايات المتحدة وحلفائها".
وخلال المؤتمر الصحافي الذي ابقي طي الكتمان حتى آخر لحظة، اعلن المتحدث باسم موقع ويكيليكس كرستين هرافنسون انه سيتم قريبا نشر وثائق عسكرية اميركية جديدة حول الحرب في افغانستان.
واضاف المتحدث "ان ويكيليكس لم يستغل الا نحو تقرير من ستة من الوثائق المتعلقة بافغانستان وذلك بهدف دراستها (..) هذا العمل انتهى والتقارير ستنشر قريبا" موضحا ان عدد الوثائق الجديدة 15 الف وثيقة.
واكد انه على غرار الملفات التي بثت الجمعة فان هذه الوثائق الجديدة ستنشر كم دون كشف اسماء الاشخاص المتورطين وهي "لا تتضمن اي معلومات يمكن ان تهدد الافراد".
وتظهر الوثائق المتعلقة بالعراق والتي وصفها موقع ويكيليكس بانها "اضخم عملية تسريب في تاريخ الجيش الاميركي"، ان الجيش "لم يفعل شيئا" لمنع حالات تعذيب ارتكبتها القوات العراقية.
من جهة اخرى تظهر الوثائق "العديد من حالات جرائم الحرب التي تبدو جلية من فعل القوات الاميركية مثل القتل العمد لاشخاص كانوا يحاولون الاستسلام"، بحسب الموقع.
وتؤكد الوثائق ايضا ان ما لا يقل عن 109 آلاف شخص 63 بالمئة بينهم من المدنيين قتلوا في العراق منذ الغزو الاميركي في آذار/مارس 2003 حتى نهاية 2009. ولم يسبق ان كشف عن مقتل 15 الف شخص من القتلى ال 66 الفا.
وفي اول رد فعل رسمي عراقي قال ناطق باسم وزارة حقوق الانسان العراقية السبت ان الوثائق التي كشفها موقع ويكيليكس "لم تشكل اي مفاجأة".
وقال كامل الامين المتحدث باسم الوزارة لوكالة فرانس برس ان "التقرير لم يشكل اي مفاجأة لاننا اشرنا الى امور كثيرة حدثت بينها ما وقع في سجن ابي غريب (...) وكثير من الحالات التي قامت بها القوات الاميركية".
غير ان المقرر الخاص للامم المتحدة حول التعذيب دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الى فتح تحقيق.
وقال المقرر لاذاعة بي بي سي4 "كنت اتوقع ان يفتح (مثل هذا التحقيق) منذ فترة طويلة لان الرئيس اوباما تولى السلطة مع وعد بالتغيير ... ان من واجب الرئيس اوباما ان يدرس هذه الحالات. هناك واجب للتحقيق" يقع عليه.
وقال فيل شينر المحامي ممثل منظمة الدفاع عن الحقوق المدنية (بابليك انترست لويرز) من جهته، خلال مؤتمر صحافي ان القوات البريطانية في العراق يمكن ان تكون متورطة "في العديد من التجاوزات الموثقة (..) قد تبرر ملاحقات امام المحاكم البريطانية".
(ا ف ب)