رحل الفارس مبكرا وترك الحصان وحيدا
كان محمـود درويش شاعرا مبدعا وإنسانا رائعـا ووطنيا كبيرا ومثقفا موسوعيا مستنيــرا ومتحدثا لبقا متقنا لقواعد التواصــل (حديثه ينبع من القلب ويستقر في سويداء القلب) أسهم في إرساء أسس الحداثة الشعرية العربية. أغنى المكتبة العربية بدواوين شعرية متجددة ، متعددة، وكتب نثرية لاتقل عنها جدة وروعة. نقول له: "لماذا تركت الحصان وحيدا؟ ولماذا تركتنا وحيدين؟"
صوت القضية الفلسطينية .. الشاعر الفلسطيني العالمي محمود درويش ... مرة أخرى اعذرني مهما كتبنا نسأل أنفسنا وتعلو التساؤلات الآن بعد الرحيل ..:
هل تركت فراغا كبيرا في جبهة الشعر والنضال الواعي الذي سمع دويه حول العالم وجذب الأنظار لبشاعة الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين ؟
ما الذي فقدناه إذ فقدنا محمود درويش ؟ ، وإلى أي مدى نجح الشاعر في توصيل مأساة فلسطين للضمير العالمي ؟ ، ولماذا كانت تجربة محمود درويش في الشعر والنضال متميزة ؟ .. واخيرا هل يمكن أن يفرز العالم العربي خليفة لدرويش يحمل الراية من بعده ويكون صوت فلسطين في مسامع العالم والإنسانية أم لا؟
رحمك الله يا فارس الكلمة
وأسكنك فسيح جناته.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
من كتابي: وترجل فارس الكلمة محمود درويش