المنتدى التربوي الشامل - علوم بلا حدود
المنتدى التربوي الشامل - علوم بلا حدود
المنتدى التربوي الشامل - علوم بلا حدود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى التربوي الشامل - علوم بلا حدود

منتدى كل العرب والمسلمين لبناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة.
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أسمائه صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو صهيب
Admin
ابو صهيب


عدد المساهمات : 259
تاريخ التسجيل : 14/09/2010

أسمائه صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: أسمائه صلى الله عليه وسلم   أسمائه صلى الله عليه وسلم Icon_minitimeالجمعة 22 أكتوبر 2010, 20:07

محمد "صلى الله عليه وسلم" هذا الاسم هو أشهر أسمائه صلى الله عليه وسلم، وهو اسمٌ منقولٌ من الحمد، وهو في الأصل اسم مفعول من الحمد، وهو يتضمن الثناء على المحمود ومحبته وإجلاله وتعظيمه.
فمحمد هو الذي كثُر حمد الحامدين له مرةً بعد أخرى، أو الذي يستحق أن يحمد مرةً بعد أخرى.
فتسميته صلى الله عليه وسلم بهذا الاسم لما اشتمل عليه من مسماه وهو الحمد، فإنه صلى الله عليه وسلم محمودٌ عند الله ومحمودٌ عند ملائكته، ومحمودٌ عند إخوانه من المرسلين، ومحمودٌ عند أهل الأرض كلهم، وإن كفر به بعضهم فإن ما فيه من صفات الكمال محمودة عند كل عاقل, وإن كابر عقله جحودًا وعنادًا وجهلاً باتصافه بها، ولو علم اتصافه بها لحمده، فإنه يحمد من اتصف بصفات الكمال ويجهل وجودها فيه، فهو في الحقيقة حامدٌ له, وهو صلى الله عليه وسلم اختص من مسمى الحمد لما لا يجتمع لغيره، فإن اسمه محمدٌ وأحمدٌ، وأمته الحمادون يحمدون الله في السراء والضراء، وصلاته وصلاة أمته مفتتحةٌ بالحمد، وخُطبته مفتتحةٌ بالحمد، وكتابه مفتتحٌ بالحمد، هكذا كان عند الله في اللوح المحفوظ، إن خلفاءه وأصحابه يكتبون المصحف مفتتحًا بالحمد، وبيده صلى الله عليه وسلم لواء الحمد يوم القيامة، ولما يسجد بين يدي ربه عز وجل للشفاعة ويؤذن له يحمد ربه بمحامد يفتحها عليه حينئذ، وهو صاحب المقام المحمود الذي يغبطه به الأولون والآخرون.
وإذا قام في ذلك المقام حمده حينئذٍ أهل الموقف كلهم مسلمهم وكافرهم, أولهم وآخرهم، وهو محمودٌ صلى الله عليه وسلم بما يملأ به الأرض من الهدى والإيمان والعلم النافع، والعمل الصالح، وفتح به القلوب وكشف به الظلمة عن أهل الأرض، واستنقذهم من أسر الشياطين، ومن الشرك بالله والكفر به والجهل به، حتى نال أتباعه الدنيا والآخرة، فإن رسالته وافت أهل الأرض أحوج ما كانوا إليها، فإنهم كانوا بين عُبَّاد أوثان، وعُبَّاد صلبان, وعُبَّاد نيران, وعبَّاد كواكب, ومغضوبٌ عليهم قد باءوا بغضبٍ من الله، وحيران لا يعرف ربًا يعبده، ولا بماذا يعبده، والناس يأكل بعضهم بعضًا من استحسن شيئًا دعا إليه، وقاتل من خالفه، وليس في الأرض موضع قدمٍ مشرقٌ بنور الرسالة، وقد نظر الله سبحانه إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا على آثار دينٍ صحيح، فأغاث الله به البلاد والعباد وكشف به تلك الظُلَم وأحيا به الخليقة بعد الموت, فهدى به من الضلالة وعلم به من الجهالة، وكثر بعد القلة، وأعز به بعد الذلة, وأغنى به بعد العيْلة، وفتح به أعينًا عميًا, وآذانًا صمًا, وقلوبًا غلفًا، فعرف الناس ربهم ومعبودهم غاية مايمكن أن تناله قواهم من المعرفة, وأبدأ وأعاد, واختصر وأطنب في ذكر أسمائه وصفاته وأفعاله وأحكامه، حتى تجلت معرفته سبحانه في قلوب عباده المؤمنين، وانجابت سحائب الشك والريب عنها كما ينجاب السحاب عن القمر ليلة إبداره، ولم يدع لأمته حاجةً في هذا التعريف لا إلى من قبله ولا إلى من بعده, بل كفاهم وشفاهم وأغناهم عن كل من تكلم في هذا الباب.
وعرفهم الطريق الموصل لهم إلى ربهم ورضوانه ودار كرامته، ولم يدع حسنًا إلا أمرهم به, ولا قبيحًا إلا نهى عنه، وعرفهم حالهم بعد القدوم على ربهم أتم تعريف، فكشف الأمر وأوضحه, ولم يدع بابًا من العلم النافع للعباد المقرب لهم إلى ربهم إلا فتحه, ولا مُشْكِلاً إلا بينه وشرحه حتى هدى الله به القلوب من ضلالها, وشفاها به من أسقامها، وأغاثها به من جهلها، فأي بشرٍ أحق بأن يحمد منه صلى الله عليه وسلم؟! وجزاه عن أمته أفضل الجزاء.
ومما يحمد عليه صلى الله عليه وسلم ما جبله الله عليه من مكارم الأخلاق وكرائم الشيم، فإن من نظر في أخلاقه وشيمه صلى الله عليه وسلم علم أنها خير أخلاق، فإنه صلى الله عليه وسلم كان أعلم الخلق وأعظمهم أمانةً وأصدقهم حديثًا، وأجودهم وأسخاهم، وأشدهم احتمالاً، وأعظمهم عفوًا ومغفرةً، وكان لا يزيد شدة الجهل عليه إلا حلمًا.
وأرحم الخلق وأرأفهم بهم, وأعظم الخلق نفعًا لهم في دينهم ودنياهم, وأفصح خلق الله وأحسنهم تعبيرًا عن المعاني الكثيرة؛ بالألفاظ الوجيزة الدالة على المراد، وأصبرهم في مواطن الصبر، وأصدقهم في مواطن اللقاء، وأوفاهم بالعهد والذمة, وأعظمهم مكافأةً على الجميل بأضعافه, وأشدهم تواضعًا، وأعظمهم إيثارًا على نفسه، وأشد الخلق ذبًا عن أصحابه, وحمايةً لهم ودفاعًا عنهم، وأقوم الخلق بما يأمر به, وأتركهم لما ينهي عنه، وأوصل الخلق لرحمه, فلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مشتملاً على ما يقتضي أن يحمد مرةً بعد مرةٍ سُمي محمدًا, وهو اسمٌ موافقٌ لمسماه, ولفظٌ مطابقٌ لمعناه.

وله صلى الله عليه وسلم من الأسماء التي هي نعوت، وأسماءٌ مشتقةٌ من صفاتٍ قائمةٍ به توجب له المدح والكمال, وقد قدمنا منها محمد وهو أشهرها, وبه سُمي في التوراة، ومنها أحمد: وهو الاسم الذي سماه به المسيح عليه السلام .
ومنها: المتوكل، ومنها الماحي والحاشر، والعاقب، والمُقَفِّي، ونبي التوبة، ونبي الرحمة، ونبي الملحمة، والفاتح والأمين.
ويلحق بهذه الأسماء: الشاهد، والمبشر، والبشير، والنذير، والقاسم، والضحوك، والقتال، وعبد الله، والسراج المنير، وسيد ولد آدم، وصاحب لواء الحمد، وصاحب المقام المحمود، وغير ذلك من الأسماء؛ لأن أسماءه إذا كانت أوصاف مدح، فله من كل وصف اسم, لكن ينبغي أن يفرق بين الوصف المختص به، أو الغالب عليه، ويشتق له منه اسم، وبين الوصف المشترك، فلا يكون له منه اسم يخصه.
وأسماؤه صلى الله عليه وسلم نوعان:
أحدهما: خاص لا يشاركه فيه غيره من الرسل، كمحمد، وأحمد، والعاقب، والحاشر، والمقفي، ونبي الملحمة.
والثاني: ما يشركه في معناه غيره من الرسل، ولكن له منه كماله، فهو مختص بكماله دون أصله، كرسول الله، ونبيه، وعبده، والشاهد، والمبشر، والنذير، ونبي الرحمة، ونبي التوبة.
أما إن جعل له من كل وصفٍ من أوصافه اسم، تجاوزت أسماؤه المائتين، كالصادق والمصدوق، والرؤوف الرحيم، إلى أمثال ذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://allalom.yoo7.com
 
أسمائه صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شرح معاني أسمائه صلى الله عليه وسلم
» المواطن التي تستحب فيها الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم:
» دعوته صلى الله عليه وسلم
» غزواته صلى الله عليه وسلم
» وصف خلقته صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى التربوي الشامل - علوم بلا حدود :: الفئة الأولى :: منتدى العلوم الإسلامية :: حبيبنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم-
انتقل الى: