بغداد
نشر موقع ويكيليكس 391 ألفا و832 وثيقة حربية أعدها جنود أمريكيون ابان حرب العراق بين كانون الثاني 2004 ونهاية العام 2009، في ما اعتبر "أكبر عملية تسريب لوثائق عسكرية سرية في التاريخ".
وفي ما يأتي أبرز النقاط الواردة في هذه الوثائق بعد تحليل لوكالة الانباء الفرنسية، فيما يرى مراقبون أن ما ارتكبه الاحتلال في العراق أفظع مما نشر.
خسائر في صفوف المدنيين
تتحدث الوثائق عن مقتل 109 آلاف و32 شخصا في العراق، بينهم 66 ألفا و81 مدنيا (بمن فيهم 15 ألفا "لم يتم الكشف عنهم حتى اللحظة")، 23 ألفا و984 "من الأعداء"، 15 ألفا و196 عنصرا في القوات العراقية و3771 جنديا في قوات الاحتلال.
تعذيب
في ما وصفه مؤسس ويكيليكس بأنه "حمام دم"، تظهر الوثائق أن الجيش الامريكي كان على علم بحالات سوء معاملة عدة على يد القوات العراقية إلا انه غض النظر عنها.
وفي إحدى الوثائق، يؤكد معتقل أنه "تعرض للضرب بوساطة سلك معدني على يد الشرطة العراقية مدى ليلتين متتاليتين". فيما قال آخر إنه "تعرض للضرب في باطن قدميه".
إلا أن ممارسة التعذيب لم تكن وقفا على القوات العراقية، إذ أشار مؤسس ويكيليكس الى وجود "اكثر من 300 حالة موثقة عن تعذيب مارسته قوات الاحتلال الامريكية، ليس فقط في (سجن) ابو غريب بل في كل مكان".
وقد سجل جيش الاحتلال الامريكي جرائم قتل واغتصاب ارتكبتها القوات العراقية إلا أن اي تحقيق لم يفتح في الموضوع.
جرائم حرب أخرى
قتلت القوات الاميركية المحتلة 600 الى 700 مدني عند حواجز التفتيش التي أقامتها على امتداد العراق، او خلال إطلاق نار استهدف مدنيين.
وقتلت مروحية امريكية العام 2007 متمردين اثنين كانا ينويان تسليم نفسيهما بعدما اعتبر محام للجيش انه من غير الممكن أن يسلم احد نفسه كمعتقل أمام مروحية.
وتشير بعض الوثائق الى جرائم قتل اخرى ارتكبها عناصر في شركة الامن الخاصة الامريكية "بلاك ووتر" التي صار اسمها "اكس ايه سرفيسز"، التي تورطت في فضائح عدة على خلفية دورها في مقتل 14 مدنيا في العراق عام 2007.
الدور الإيراني
تعزز الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس الاتهامات الامريكية بأن ايران كانت تسلح ميليشيات شيعية في العراق وتدربها على قتل امريكيين او خطفهم.
وأورد تقرير ان الايرانيين خططوا ايضا لمهاجمة المنطقة الخضراء في بغداد، حيث مقرات الوزارات العراقية الرئيسية والسفارات الغربية، بوساطة صواريخ وسيارات مصفحة مزودة بأسلحة كيميائية.
(أف ب)