وصلت مساء يوم الجمعة 21-10-2010 قافلة "شريان الحياة5" قطاع غزة قادمةً من نحو ثلاثين دولة عربية وغربية من معبر رفح البري الحدودي عبر الأراضي المصرية. وسط استقبال فلسطيني رسمي وشعبي حاشد للمئات من أعضاء القافلة في الجانب الفلسطيني من المعبر.
وانتظرت القافلة موافقة السلطات المصرية على المرور عبر الأراضي المصرية لأيام طويلة في سوريا، قبل أن تنطلق من ميناء اللاذقية البحري إلى ميناء العريش المصري البحري مساء أمس لتصل براً إلى غزة اليوم.
واصطف الآلاف من الفلسطينيين على طول طريق صلاح الدين الأيوبي الممتد من معبر رفح جنوباً وحتى مدينة غزة شمالاً، وعند مفترقات الشوارع الرئيسية، للترحيب بأعضاء القافلة.
وضمت القافلة نحو 350 متضامناً من 30 دولة عربية غربية، تقلهم 137 سيارة صغيرة ومتوسطة وكبيرة الحجم، تحمل مساعدات طبية وإنسانية بتكلفة نحو خمسة ملايين دولار أمريكي.
وأوضح المتحدث باسم القافلة زاهر بيراوي، أن "شريان الحياة" تضم ناشطين ومتضامنين من 30 دولة، تحمل 137 حافلة، ومساعدات بقيمة 5ملايين دولار أمريكية في وضح النهار لأول مرة.
وقال بيراوي: "إن وصول أعضاء شريان الحياة إلى قطاع غزة مساء اليوم، مؤشر على تصحيح للخطأ التي ارتكبته السلطات المصرية بحقنا في البداية".
وأضاف: "سنمكث في القطاع ثلاثة أيام، وستغادر صباح الأحد المقبل، وسنقوم بعدة جوالات تفقدية وزيارات للمكان المدمرة ولقاء بعض الأسر الغزية وغيرها".
وعبر عن شكره لكل من انطلق من لندن، وصولاً إلى كافة الدول العربية والغربية، مشدداً على أن فلسطين هي القضية الرئيسة في العالم.
بدوره، رحب الدكتور أحمد يوسف وكيل وزارة الخارجية في الحكومة الفلسطينية بغزة في مؤتمر صحفي عقب دخول قافلة شريان الحياة إلى القطاع، بمتضامني السفينة، معبراً عن شكره لجمهورية مصر العربية لتسهيلها وصول القافلة إلى غزة.
ورأى يوسف، أن تسهيل مصر وصول القافلة إلى غزة يعتبر حافز لكل العرب للقدوم إلى غزة عبر بوابة صلاح الدين وشهدت الكثير من الفتوحات العربية والإسلامية، مستذكراً رائد قوافل المساعدات، جورج غالاوي الذي لم يتمكن من المجئ لغزة، ولكنه كان متابعاً للقافلة، وحاضراً في قلوب كل الفلسطينيين.
المصدر : الحقيقة الدولية – غزة - علي البطة 21-10-2010