هيا.. قُمْ وانهضْ:

هيا.. قُمْ وانهضْ:
صديقي هيا كفى انقضى جزء من عمرك، ولم تصنع شيئاً بعدُ!!
إنَّ أولى خطوات المبادرة للنجاح.. التي تحتاج إليها تسمَّى (قفزة الثقة) فنفِّذ الثقة.. تبتعد فيها عن أهوائك ونزواتك.. ثق بالله، وتوكل على الله وابدأ الحياة من جديد، لكن حياة أخرى من نوع وطراز آخر.
مما تخاف؟!
إن كنت تخاف أن ينالك من حولك بالاستهزاء والسخرية!! فلا بأس.. ارتفع عنهم وحلق في سمائك، ودع الكلاب تنبح، وهكذا أي شيء مثل الشمس والقمر حتى المصباح... مكانه أين؟! مكانه في الأعلى أو في السماء.. لذلك ارتفع لأعلى بتواضع!! وإياك أن تحتك بتلك الفئة من الناس.
هاه!! أعذرني.. أرسلت لي مادة الفيزياء حالاً رسالة!! الواضح أن المواد الدراسية تسمعني وتتابعني.
رسالة من الفيزياء
الاحتكاك يقلل القوة ويخفض الشغل (أحد قوانين الفيزياء).
ما شاء الله!! أرأيت الرسالة؟! فعلاً الاحتكاك بهذا النوع من الناس وهم الحاسدون الحاقدون يقلل القوة ويخفض الشغل لذلك لا تحتك بهم!!
أولى خطوات النجاح المبادرة.. هيا.. ارفع يدك لأصافحك الآن.. ونعاهد بعضنا على الاجتهاد والتفوق.. فلتنشر هرمونات التحدي في دماغك، ولتسري إنزيمات التقوى في جسدك.. والتي تحفِّز على إنتاج أجسام مضادة للآثام!!
عداد حياتك بدأ منذ فترة... حاول اللحاق.
بالمناسبة.. تذكرت مركب السعادة السرمدية (الدائمة).. من شأنه بالفعل أن يسعدك في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
وصلت رسالة (sms)
الأربعة أشياء: القلم... الإنسان... العرش... جنة
المرسل/ أمين المرسل إليه/ أنت
ذكر ابن القيم مواد هذا المركب فقط في إحدى مجلداته... جمعت لك مواد هذا المركب حتى أصيغها لك بالفعل من شأن هذا المركب أن يحبب الله فيك ويحبب الخلق فيك كذلك.
فالتقوى: ترفع قدرك عند الخالق.
وحسن الخلق: يرفع قدرك عند الخلق.
ويمكن الحصول على هذا المركب في عدة أطعمة ومشروبات:
• * طعام (مجاهدة النفس) لكنه مر!!
• مشروب (الصبر)!!
• طعام (الاستعانة بالله)!!
هل تستطيع قطرات المياه التي لا يتعدى قطر القطرة منها 1 سم أن تنحت في صخرة؟!
العجيب أن قطرة المياه تستطيع أن تنحت في الصخر، لكن ليس بقوة، بل السقوط المتواصل.. أنت كذلك استمر... عليك أن تستمر في المحاولة والمجاهدة... لعل الله من كثرة محاولاتك يهديك بهدية ربانية من عنده هذا عندما يكون عزمك صلب لا ينحني، وهنا تظهر سُنة كونية جميلة جدًّا... ألا وهي.. قال تعالى: (وَالَّذينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا) [العنكبوت: 69]، وإذا حدث ذلك فيا لحظك الطيب!!
صديقي... توقع أن تحدث المعجزات، لما لا وأنت إحدى هذه المعجزات؟!
صديقي؟؟؟ أود أن تكون الآن قد اتخذت قرار المصير... قرار حياتك!!
هيا.. قُلْ.. اتخذ قرارك.
مبارك لك.. أشكرك على اتخاذك للقرار.

ملاحظة: لقد استغرقت وقتاً وأنا أكتب هذه الكلمات من كتاب (دليل الطالب العبقري) للكاتب الشاب المتميز: أمين محمود صبري ..فلا تنسونا من الدعاء لنا ولكم.